أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أهمية الاستفادة من التجارب السابقة، في ابرام أي صفقة مستقبلية لتبادل الاسرى بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال، لتلافي أي أخطاء تمكنها من الانقلاب على الصفقة كما حدث في "صفقة شاليط" واقدامها على اعادة اعتقال عشرات المحررين. وشدّد فارس في بيان لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتنفيذ صفقة "وفاء الاحرار" (شاليط) على أهمية وضع قضية الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم في مركز اهتمام جولة المفاوضات المقبلة نهاية الشهر الجاري في القاهرة. يذكر ان حركة "حماس" أعلنت في تسريبات إعلامية وجود أسرى احياء وقتلى لديها في اعقاب العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، ورفضت التفاوض حولهم ضمن مفاوضات تثبيت وقف اطلاق النار ما أجبر (اسرائيل) على تشكيل طاقم تفاوض منفصل. وأشار فارس إلى اعتقال سلطات الاحتلال العشرات من محرري الصفقة في حزيران/يونيو الماضي لأسباب سياسية، وتحويلهم رهائن، رغم التزامهم التوقيع الشهري لدى سلطات الاحتلال والإقامة الجبرية طيلة فترة الإفراج عنهم". وكانت دولة الاحتلال افرجت في 18 أكتوبر2011، بموجب صفقة تم التوصل اليها مع حركة حماس وبوساطة مصرية، عن 1027 أسيراً وأسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في عملية جريئة في صيف 2007. بدورها، قالت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها لهذه المناسبة ان الاحتلال لا يزال يعتقل 63 أسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة، بينهم 3 من الأسيرات، ما شكل خرقاً واضحاً وخطيراً للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، والذي ضمن لهم الأمن وعدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى.