أكدت سلطات الأمن المصرية أمس، أن إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" مبايعتها لتنظيم "داعش" لن يحدث فارقا في محاربة مصر للإرهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، "مصر عازمة على مواصلة محاربتها للإرهاب، وإعلان بيت المقدس مبايعتها لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ما هو إلا مجرد أسماء مختلفة لنفس الإرهاب". جاءت تصريحات المتحدث الأمني ردا على ما أعلنه التنظيم المتطرف من انضمامه لتنظيم "داعش" ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي. من جهته، قال مؤسس فرقة "777" لمكافحة الإرهاب، اللواء متقاعد أحمد رجائي، "هذه البيعة تعكس أن مصر لا تواجه الآن حربا ضد الإرهاب، فالإرهاب يقوم به من شخص إلى 3 على الأكثر بأعمال متخفية وخسيسة لا يظهر فيها وجه الفاعل، ولو تم تصنيفه بالشكل صحيح فستعمل بشكل صحيح، وللأسف كل المسؤولين والمفكرين يصنفون ما يحدث بعبارة الحرب على الإرهاب، والصحيح أنها حرب ضد قوات عسكرية، فهم يعلنون عن أنفسهم أنهم فصائل ولديهم أحدث الأسلحة، إذن هي قوات عسكرية، وبالتالي فإن مواجهتها يجب أن تكون بقوات وتكتيكات عسكرية، هذا من الناحية العسكرية، أما سياسيا فيجب تحريك قضية محاربة تلك القوات العسكرية أمام مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، فتلك القوات العسكرية المسلحة بسيناء تمول من جهات أجنبية". وبدوره، قال القيادي بحزب التجمع، عمرو عزت: "مبايعة أنصار بيت المقدس لداعش أمر شكلي لا يخص مصر في شيء ولا يغير من الواقع، وحتى إذا لم تعلن الجماعة تلك البيعة، فإننا نعرف جميعا أن لهما نفس المنهج الفكري وضررهما نفس الضرر، وأمور المبايعة وغيرها هي أمور داخلية تخص البحث عن التمويل والسلاح لتلك الجماعات الخارجة عن القانون، وفي كل الأحوال يجب أن نواجههم بكل قوة على جميع الأصعدة الأمنية والفكرية". وفي ذات السياق، قال عضو مجلس الشعب السابق، محمد سليم: "يجب على الجهات الأمنية وضع خطط جديدة لمواجهة تلك الجماعات، وألا تتهاون أو تستهتر بتلك المنظمات الإرهابية؛ لأنها مدعومة وممولة ومدربة من الخارج لتنفيذ مخطط تفتيت الدول العربية والإسلامية، خاصة وأن إعلان بيت المقدس الانضمام لداعش يؤكدا أن هناك مخططا إرهابيا جديدا سيبدأ تنفيذه خلال الفترة القادمة ضد مصر وغيرها من الدول العربية". في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم حركة "إخوان بلا عنف"، حسين عبدالرحمن، عن استعدادات وخطة الجبهة السلفية وجماعة الإخوان للثورة الإسلامية التي دعوا إليها 28 نوفمبر. وقال: "الجبهة السلفية عقدت في الأيام الماضية، سلسلة اجتماعات تحضيرية للتجهيز لما يسمونه بانتفاضة الشباب المسلم، وذلك بالتنسيق مع جماعة الإخوان وحركة "أحرار" التابعة لحركة حازمون، ووضع المشاركون في الاجتماعات خطة ليكون ذلك اليوم أكثر دموية، إذ تعتمد الخطة على وضع عدة قنابل بدائية الصنع في محطات مترو الأنفاق، بجانب استهداف دار القضاء العالي وعدد من أقسام الشرطة". في سياق أمني، لقي 4 من قيادات "أنصار بيت المقدس" مصرعهم خلال هجمات برية وجوية للجيش المصري بمنطقة الشيخ زويد شمالي شبه جزيرة سيناء، وذلك بعدما رصدت طائرات "أباتشي" سيارة لقيادات التنظيم المتشدد مثبت عليها مدفع مضاد للطائرات، كانت تحاول الهروب عبر قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد قبل أن يتم قصفها.