×
محافظة المنطقة الشرقية

الرئيس العام : وضع الألعاب السعودية في الأولمبياد لا يرضي الطموحات

صورة الخبر

أكد الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن القطاع يواجه تحديات تتعلق بمساءلة الشفافية والمسؤولية والاحترافية على الرغم من قدرته على ضمان جودة الخدمات التي يقدمها للمستفيدين منه. جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة عمل إدارة المؤسسات غير الربحية الرابعة التي تنظمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية أمس، التي تستمر يومين وتستضيف عددا من ملاك ومؤسسي المؤسسات المانحة وممثلي المؤسسات غير الربحية والخيرية والتطوعية في السعودية وخبراء ومتحدثين من الولايات المتحدة وبريطانيا. ويقول الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: "إن القطاع الخيري في السعودية يحظى بدعم حكومي، يتمثل في توجيه مؤسسات الدولة إلى بذل المزيد من الجهود لتلبية حاجات الناس ورعاية شؤونهم". وأبان أن دور المنظمات الخيرية غير الربحية والمدنية تنامت وتطورت في العالم خلال العقدين الأخيرين، من خلال تأكيد حضورها ومشاركتها محليا وإقليميا ودوليا، في مختلف قضايا التنمية والعمل الإنساني، مما جعلها شريكا استراتيجيا للقطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية في المجتمعات. وأضاف السلطان مع تعاظم دور هذه المنظمات ازدادت مطالبة أصحاب المصلحة من حكومات ومانحين ورأي عام وإعلام ومستفيدين بمستوى أعلى في الخدمات المقدمة، واحترافية في الأداء المؤسسي، وشفافية عالية في الإدارة المالية، وتطلب ذلك إيجاد أطر مرجعية ينبغي الاستناد إليها في مساءلة مؤسسات المجتمع والارتقاء بأدائها، ومن هذه الأطر العناية بتقييم فجوة القدرات لدى هذه المؤسسات، ومن ثم السعي لبنائها من خلال برامج بناء القدرات على مستوى الأفراد والمؤسسات. وتتوجه المؤسسات المانحة والجمعيات إلى مفهوم بناء القدرات وتطوير الأداء، وقياس الأثر، والاهتمام بمعايير الجودة، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية. من جانبه، قال بدر بن عبدالرحمن الراجحي عضو مجلس الأمناء في مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية إن المؤسسة كونت شراكة استراتيجية مع الجامعة من خلال هذه الورشة بهدف تطوير العمل غير الربحي، مضيفا أن القطاع الخيري في السعودية حقق نقلات كبيرة بدعم حكومي وجهود قادة العمل الخيري والمؤسسات المانحة، مشيرا إلى أن المؤسسة تعد من المؤسسات المانحة التي تعمل في المنطقة الشرقية دون أن تتدخل في التنفيذ، وتعمل بتخصص وتركيز، وتطبق مفاهيم العمل المؤسسي المنظم، وبناء التحالفات والشراكات مع جميع القطاعات، منطلقة من أهداف استراتيجية لتقدم عبر شركائها البرامج والمشاريع ذات الحاجة الماسة والأثر الأكبر. فيما قال الدكتور سهل عبدالجواد رئيس اللجنة المنظمة وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية إن ورشة العمل تستمد أهميتها من تطور الحياة الاجتماعية وانتقال الأنشطة الإنسانية من مرحلة الجهد الفردي إلى العمل المؤسسي في مجالات الحياة كافة، الأمر الذي استلزم أن تمارس الأعمال الخيرية في دائرة المؤسسات والتنظيم المبني على التخطيط السليم، الذي بدوره يحتاج إلى المعرفة العلمية والمعلومات الدقيقة. إلى ذلك، أكد الدكتور سالم الديني رئيس اللجنة العلمية للورشة أن التنمية الشاملة في السعودية تتطلب تضافر جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع المؤسسات غير الربحية، مشيرا إلى أن الجامعة قامت بالشراكة مع مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته، الخيرية بدراسة ميدانية لواقع المنظمات غير الربحية في المملكة بناء على نموذج الأمم المتحدة لبناء القدرات في المنظمات غير الحكومية.