دراسة قضايا التعليم ميدانيا تبذل وزارة التربية والتعليم جهودا كبيرة لتطوير العملية التعليمية بكل أبعادها، من خلال المشاريع المتعددة والآليات العديدة التي تنفذ بين الحين والآخر، إلا أن هناك من ينادي ويطالب بأن تولي وزارة التربية والتعليم مزيدا من الاهتمام للدراسات الميدانية التي تقف على الواقع وتحلله بشكل علمي، وتقدم حلولا لكل المشاكل والقضايا التي تعيشها الحالة التعليمية بكل أركانها (المدرسة، الطالب، المعلم). ومن المسلم به أن الدراسات والتحليل المبني على المنطق العلمي هو الحل الأمثل لكل قضية أو مشكلة تعليمية أو غيرها وهي حلول مؤسساتية، وفي حال تطبيقها تكون الحلول الفردية أو الاجتهادية مستبعدة عن طاولة النقاش وبعيدة عن التطبيق، وهي الحلول التي قد تكون في المكان والزمان الخطأ. المنتظر أن تبادر الوزارة إلى الكشف عن جهدها في جانب الدراسات والتحليل للقضايا التربوية والتعليمية، وماذا قدمت فيها، وماذا ستقدم لاحقا، وهل هناك قضايا تم حلها عبر الدراسة والتحليل، أم أن غالبية الحلول هي في الغالب فردية اجتهادية أو منبثقة من الخبرة.