لا يزال مشروع النقل المدرسي في مكة المكرمة يشكل عبئا ثقيلا على أولياء أمور الطلاب والطالبات على حد سواء على الرغم من بدء العام الدراسي الجديد قبل أكثر من شهرين، ونتيجة لذلك اضطر العديد من أولياء الأمور إلى التعاقد مع وسائل نقل بدائية وغير آمنة لإيصال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس في ظل تعثر مشروع النقل المدرسي الذي ترصد له وزارة التربية والتعليم سنويا ملايين الريالات. وأبدى كل من قليل الهلالي وعزيز الزهراني وسعيد العدواني وماجد المقاطي، استغرابهم التام من عدم شمول أبنائهم بالنقل المدرسي. وقالوا: لقد استبشرنا خيرا عندما قامت الإدارة العامة للتربية والتعليم في شهر جمادى الثانية من العام الماضي بتوزيع استبانات لحصر الطلاب تمهيدا لشمولهم بالنقل المدرسي مع العام الدراسي الجديد، مشيرين إلى أن النقل لم ير النور بعد. من جهته قال مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالعزيز الثقفي، إن مخصص مكة المكرمة لنقل الطالبات العام الماضي بلغ 20500 ألف طالبة وقد تمت الموافقة على زيادة المخصص من قبل شركة تطويرلزيادة عدد المنقولين، إلا أنه قبل بداية العام الدراسي وصلنا خطاب من شركة تطوير ومن الوزارة يطلب البقاء على المخصص القديم 20500 لتعذر وجود المتعهدين لمنطقة مكة المكرمة، ثم وصلنا بعد بداية العام الدراسي خطاب من الشركة يفيد بزيادة المخصص لنقل الطالبات إلى 4900 طالبة ليصبح مجموع المنقولات نحو 25 طالبة، وبناء على ذلك تم التعميم على المدارس للرفع بالاحتياج. وبناء على ما وصل من المدارس تم وضعه في الخطة التشغيلية للنقل المدرسي والرفع به لشركة تطوير. أما بالنسبة للبنين فالمنقولون العام الماضي 6200 طالب وتمت الموافقة على زيادة المخصص إلى 17 ألف طالب، إلا أن شركة تطوير أرسلت خطابا يفيد بالبقاء على المخصص السابق لتعذر وجود متعهدين لمنطقة مكة. وفي بداية العام الدراسي وصلنا خطاب من شركة تطوير لزيادة المخصص للعام الدراسي القادم 1436/1437هـ إلى 22 ألف طالب ليصبح عدد المنقولين 28 ألف طالب، وقد تم التعميم على المدارس للرفع بالاحتياج وتم الرفع به لشركة تطوير.