×
محافظة المنطقة الشرقية

شملت تحليل الصور عن النمر العربي والتنوع الأحيائي في المملكة “أبحاث الحياة الفطرية” يشيد بمساهمات طلاب جامعة الطائف في دراساته

صورة الخبر

حسم الكاتب الصحافي في الأهرام عبدالمحسن سلامة المنافسة لمصلحته على مقعد نقيب الصحافيين المصريين، بعدما أظهرت الانتخابات التي أجريت أول من أمس، انحيازاً من الجماعة الصحافية للمحسوبين على الدولة وعدم تسييس النقابة، ففاز سلامة بفارق كبير (2457 صوتاً)، على منافسه المحسوب على كتلة المعارضة النقيب السابق يحيى قلاش (1890 صوتاً)، فيما حصل خمسة مرشحين آخرين لمنصب النقيب بما إجماليه 177 صوتاً. وفور إعلان اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات نتائج الاقتراع أقر قلاش بهزيمته وعرض على النقيب الجديد خدماته، فيما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً بسلامة للتهنئة، مؤكداً دعمه لحرية الصحافة والإعلام. واختار غالبية الصحافيين المرشح سلامة الذي أغدق عليهم بالوعود الخدمية ما بين رفع البدل المالي وبناء مستشفى ومساكن وتوفير سلع رخيصة، فيما اعتمد فريق منافسه (قلاش) على رفع شعارات «حرية الصحافة». وبدا واضحاً أن الكتلة التصويتية الأكبر ذهبت لمصلحة المحسوبين على الدولة، فباستثناء وكيل النقابة جمال عبدالرحيم، الذي فاز بعضوية المجلس (حصل على ١١٨٢ صوتاً)، خسر الأعضاء الخمسة السابقون في مجلس النقابة مقاعدهم لمصلحة كل من حسين الزناتي (١١٦٥ صوتاً)، ومحمد خراجة (١١٥٢ صوتاً)، ومحمد سعد عبدالحفيظ (٨٣١ صوتاً) وأيمن عبدالمجيد (٧٦٣ صوتاً)، بالإضافة إلى الصحافي عمرو بدر الذي حصل على ٧٧٨ صوتاً، والذي كان طرفاً رئيسياً في الأزمة التي تفجرت منتصف العام الماضي، بين النقابة والحكومة على خلفية دخول الشرطة مقر النقابة لتوقيفه ومعه الصحافي محمود السقا، قبل أن تتم محاكمة النقيب السابق قلاش وجمال عبدالرحيم، بالإضافة إلى عضو مجلس النقابة الخاسر خالد البلشي، بتهمة إيواء مطلوبين. ومن المنتظر أن يصدر السبت المقبل حكم في طعون تقدم بها الصحافيون الثلاثة على الحكم بالسجن عامين لكل منهم وكفالة عشرة آلاف جنيه. وكانت القضية حاضرة بقوة خلال المعركة الانتخابية بين سلامة وقلاش، فأنصار الأول رفضوا بشدة «تسييس النقابة وإقحامها في معركة خاسرة مع الدولة». وفي المقابل استند فريق قلاش في دعايتهم إلى «مواجهة القيود الأمنية والدفاع عن الحريات»، وكان واضحاً أن الكتلة التصويتية داخل الصحف القومية حسمت المعركة لمصلحة سلامة في مقابل اعتماد قلاش على قطاعات الشباب. وكانت الانتخابات أجريت في مبنى النقابة في قلب العاصمة، إذ كان من حق أكثر من ثمانية آلاف صحافي الإدلاء بأصواتهم، حضر أكثر من نصفهم الاقتراع. كما أجريت الانتخابات في الإسكندرية الساحلية للصحافيين العاملين في المدينة. وعقب إعلان النتائج، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً بالنقيب الجديد هنأه خلاله بفوزه بالمقعد، مؤكداً «دعمه الكامل لحرية الصحافة والإعلام». وسعى سلامة وقلاش إلى إنهاء حالة الاستقطاب التي غلفت الدعاية الانتخابية، فأكد نقيب الصحافيين الفائز أنه سيعمل على جميع الملفات في النقابة من دون تجزئة، موجهاً الشكر لأعضاء الجمعية العمومية على ثقتهم في انتخابه، كما وجه الشكر إلى منافسه قلاش، مؤكداً أنه سيستعين بخبرته السابقة، وقال مختتماً حديثه: «عاشت وحدة نقابة الصحافيين»، كما خاطب جموع الصحافيين قائلاً: «كنتم أبطالاً وانتصرت إرادة التغيير». في المقابل هنأ النقيب السابق سلامة بالفوز، مؤكداً احترامه لـ «إرادة الجمعية العمومية التي يجب أن ينحني لها الجميع». وأضاف قلاش: «بانتهاء الانتخابات تطوى صفحة المنافسة الانتخابية وتبدأ صفحة جديدة في العمل النقابي»، مؤكداً أنه سيظل جندياً في هذه النقابة ومسانداً للنقيب ولمجلسه الجديد، ودعا الجمعية العمومية إلى «الاصطفاف وراء مجلس النقابة والنقيب الجديد، لمواجهة التحديات التي لا يمكن أن تواجه إلا بتماسك الجماعة الصحافية ووحدتهم». وتابع: «سأظل جندياً للنقابة، مسانداً لعبد المحسن سلامة، وتحت أمر نقيب الصحافيين ومجلس النقابة الجديد، ويجب الحفاظ على التلاحم مع النقيب ومجلس النقابة».