نوه الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، ضيف الشرف بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بجهود خادم الحرمين الشريفين، سعيًا منه لدعم المنظمات والمؤسسات الإسلامية بغية تحقيق الأهداف العربية المشتركة، وخدمة العمل الإسلامي والعربي الذي يعد أحد أهم الأولويات بالنسبة للمملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال زيارته للصالون الثقافي بالجناح السعودي المشارك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 33، مهنئًا خادم الحرمين الشريفين بتصدره قائمة الشخصيات العالمية المؤثرة في العالم، والأولى على مستوى العالم العربي حسب تصنيف مجلة «فوربس»، مؤكدًا أن ذلك الاختيار لم يكن غريبًا على شخصية مؤثرة كشخصيته أيده الله. وأسهب معاليه في سرد المواقف المشرفة للمملكة تجاه تأكيدها على المصير الواحد، وإدراكها لأهمية تلاحم الأمة العربية، منوهًا بالدعم الذي تجده منظمة «الإيسيسكو» لتحقيق أهدافها ولنشر ثقافة الحوار والتعايش وثقافة العدل والسلام من خلال الرؤية الإسلامية المستنيرة وتطوير التنمية التربوية والعلمية والثقافية في العالم الإسلامي. وتحدث عن التحديات التي تواجه المثقف العربي الذي وصفه جنديًا من جنود الأمة لإرساء ثقافة الحوار، مشيدًا بدور معارض الثقافة التي تؤكد الحب والسلام وجمع كلمة المثقفين ورواد الكلمة، مؤكدًا أن تشجيع المثقفين في المجتمع يسهم في دعم حركة الحوار الناجح في المجتمعات، بل إن دورهم عظيم من خلال ما يقدمونه من فكر مقروء يرشد السلوك الاجتماعي ويعالج الخلل في الواقع المعاش برؤية رصينة وهادفة، مبينًا أن معارض الكتاب تجمع الكلمة وتوحد الفكرة وترسي الحوار وتقف ضد المتغيرات التي يعرفها العالم خلال المرحلة الحالية، والتصدّي للمشاكل الكبيرة المتفاقمة. واستعرض الدكتور التويجري إستراتيجيات منظمة «الإيسيسكو» للنهوض بالعالم الإسلامي، وما يواجهه من تحديات كثيرة، لافتًا إلى أن المنظمة تنفذ عددًا من المشروعات الحضارية الكبرى تدريجيًا على مراحل للإسهام في تنمية العالم الإسلامي تربويًا وعلميًا وثقافيًا. مشيدًا بدور المملكة في مثل هذه المعارض الثقافية، مؤكدًا أهمية رسالتها نحو بث روح الفكر والإخاء والسلام الذي تسير به حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظها الله- نحو جمع شمل الأمة ومواجهة التحديات، مبديًا إعجابه بالجناح السعودي وما تحمله هويته من رسالة تميزت به وجعلته الأجمل بالمعرض وميزة أخرى للأجنحة السعودية في معارض الإمارات العربية المتحدة. كما نوه بما تقدمه وزارة التعليم العالي وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات نحو دعم كل ما من شأنه الرقي بالفكر وتوحيد الكلمة وتنمية الولاء والانتماء من خلال أداة الثقافة ورسالة الكتاب نحو العالم والمضي قدمًا نحو الأمام وإرساء قواعد بناء المستقبل.