يصر البعض على أن يجعل من مناسبة الاحتفال باليوم الوطني مناسبة للفوضى والتمرد على الأنظمة والقوانين والإساءة للآخرين، كما لو أنه يوم خصص للاحتفال باليوم الفوضوي لا الوطني ! وعندما تغيب المظاهر الاحتفالية المنظمة تحضر فوضى الشوارع، وعندما تغيب الفعاليات والأنشطة المنظمة فلا بد وأن يصبح الشارع مسرح الاحتفالات العفوية والفوضوية ! فما الذي كان يمنع أمانات المدن من إقامة فعاليات ترفيهية ومهرجانات ألعاب نارية وعروض استعراضية تجذب الشباب وتبعدهم عن استعراضات الشوارع ؟! ما الذي كان يمنع اتحاد كرة القدم وقد أصبح خبيرا في تنظيم مباريات الملايين الودية من تنظيم مباريات ودية بين فرق عالمية شهيرة أو فرق محلية جماهيرية على ملاعب المدن الرئيسية لجذب الشباب وإشغالهم عن فوضى الشوارع ؟! ما الذي كان يمنع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهيئة السياحة والآثار وجمعية الثقافة والفنون من تنظيم نشاطات رياضية ومسرحية وثقافية وتراثية وترفيهية تميز اليوم الوطني وتبعده عن الشوارع ؟! للأسف، مرة أخرى، لم ينجح أحد في تنظيم فعاليات تليق باليوم الوطني، فبالنسبة للبعض لم يكن ذلك اليوم أكثر من يوم إجازة في النهار وفوضى شوارع في الليل ! jehat5@yahoo.com