×
محافظة المنطقة الشرقية

كيدار وآل صويلح يدعوان الأهالي للتعاون مع رجال الأمن في قضية الشيخ الجيراني

صورة الخبر

كان المشتبه به الرئيسي في هجوم أغسطس (آب) عام 2015 على قطار فائق السرعة في شمال فرنسا قد صدرت إليه الأوامر من نفس الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش والتي أشرفت على تنفيذ هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015، على نحو ما أفاد به محاميه يوم الخميس. خضع أيوب الخزاني، البالغ من العمر 25 عاما، وهو المواطن المغربي الذي حصل على حق الإقامة الدائمة في إسبانيا، للاستجواب أمام قاضي مكافحة الإرهاب في باريس لأكثر من خمس ساعات متواصلة عن علاقته بالمتطرفين في سوريا يوم الأربعاء الماضي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجيب فيها المشتبه به على أسئلة حول هذه القضية، والتي تعتقد السلطات أنه المسؤول عن التخطيط لشن هجوم كبير على قطار مزدحم بالركاب متجه إلى باريس من أمستردام. ولقد انتقل الخزاني إلى السجن بعد السيطرة عليه من قبل بعض الركاب على متن قطار تاليس، بما في ذلك ثلاثة من الشبان الأميركيين، وكان اثنان منهم من جنود القوات المسلحة الأميركية خارج الخدمة في ذلك اليوم. ولم يسفر الهجوم عن مقتل أحد من الركاب. وجاء اعتراف الخزاني بصلاته بتنظيم داعش الإرهابي في بيان سلمه محاميه إلى وكالة أسوشيتد برس الإخبارية. وبالنسبة للمحللين الأمنيين، يؤسس الاعتراف للرابطة المباشرة بين هجمات أغسطس على متن القطار وهجمات نوفمبر من عام 2015 في باريس، والتي أسفرت عن مصرع 130 شخصا في سلسلة من الهجمات المنسقة على بعض المقاهي، وقاعة للحفلات الموسيقية، وملعب. ولقد أصدر عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس، أوامر صريحة ومباشرة إلى الخزاني بالهجوم على قطار تاليس، كما أفاد المحامي. ويعتبر هذا التصريح، كما يقول جان تشارلز بريسار، مدير مركز تحليلات الإرهاب ومقره في باريس، مغيرا لقواعد اللعبة في هذه القضية. وأردف السيد بريسار يقول: «نحتجز أحد المشتبه بهم بشأن الهجوم على قطار تاليس والذي من المرجح أن تكون لديه معلومات مسبقة عن هجمات 13 نوفمبر، بسبب أنه كان على اتصال مع أباعود. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى المزيد من المعلومات والدقة». وكان أباعود، البالغ من العمر 28 عاما، قد لقي مصرعه في غارة للشرطة الفرنسية بعد 5 أيام من هجمات نوفمبر في ضاحية سان دوني في باريس. كما يتناقض اعتراف الخزاني مع إصراره السابق في أعقاب الهجوم على القطار بأنه كان «معقود اللسان» وأن السلطات سوف تعتبره من المتطرفين. ونيته، كما قاله محاميه في ذلك الوقت، كانت سرقة الركاب فقط لأنه كان جائعا ولا يملك المال. أما بالنسبة للبندقية الهجومية التي رآها الركاب بحوزته على متن القطار، فقالت المحامية التي كانت تمثل الخزاني في ذلك الوقت للتلفزيون الفرنسي إن موكلها «قد عثر عليها في الحديقة المجاورة لمحطة ميدي في بروكسل، حيث كان ينام هناك في غالب الأمر برفقة أناس آخرين من دون مأوى في المدينة». ولقد كانت فرنسا قيد «حالة الطوارئ» بصفة رسمية منذ هجمات نوفمبر لعام 2015، وتعرض ما يقرب من 230 شخصا للقتل جراء حوادث العنف الإرهابية هناك خلال العامين الماضيين. وتمكنت السلطات الفرنسية خلال الشهور اللاحقة على هجوم نيس في يوليو (تموز) الماضي، حينما قاد أحد الرجال المحليين المعتنقين لأفكار «داعش» التكفيرية المتطرفة حافلة كبيرة ودهس بها حشدا من المواطنين المجتمعين للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، من إحباط عدة مؤامرات إرهابية أخرى مماثلة.وفي سبتمبر (أيلول)، كشفت قوات الأمن الفرنسية النقاب عن خطة للهجوم على غار دي ليون، وهي واحدة من أكثر محطات القطارات ازدحاما في أوروبا. وفي نوفمبر، كشفت السلطات الفرنسية عن خطة أخرى كانت ظاهريا تستهدف مراكز الشرطة في باريس ومدينة يورو - ديزني الترفيهية، والتي عادة ما تكون مزدحمة في موسم العطلات. وكان المشتبه بهم في كل من تلك الحالات على صلات تربطهم بتنظيم داعش الإرهابي.