في الوقت الذي يسأل فيه النقاد عن أسباب تراجع مستوى البحريني محمد حسين قائد دفاع الفريق النصراوي، ختم اللاعب أداءه بالكرت الأحمر إلى جانب المستوى الفني الباهت، وهو ما أكد بما لا يدع مجالا للشك بأن المؤشر بدأ في الانحدار وبشكل سريع، وبالبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع، أوضح المدرب الوطني بندر الأحمدي وهو مدرب منتخب الدرجة الأولى بأن البحريني محمد حسين يعتبر قائدا ومنظما لخط دفاع النصر، ودائما ما ينجح في توزيع الأدوار على زملائه اللاعبين، ويملك ميزة نادرة جدا وهي قدرته على نقل الكرة من الثلث الدفاعي للهجومي بسرعة وعبر كرات طولية وبشكل قطري، تساعد في عملية البناء الهجومي وتشكل خطورة ويعتبر من نقاط القوة وأحد أهم الأسباب في تحقيق النصر لبطولتي الموسم الماضي. كما أنه يملك لغة الحوار مع لاعبي خط الدفاع وحارس المرمى وهذه النقطة بالذات «جوهرية» إلى جانب أنه يلعب بقدمه اليسرى وهذه عملة نادرة تعطي إمكانية التكامل مع لاعبي الدفاع أصحاب القدم اليمنى، إضافة إلى امتلاكه للخبرة الميدانية العريضة، وكل هذه النقاط السابقة تحسم أمر بقاء محمد حسين مع النصر فالتغيير في خط الدفاع من المفترض أن لا يحدث إلا في الضرورات القصوى، خاصة أن تراجع مستوى اللاعب فهو بسبب التنظيم الدفاعي مع المدرب الإسباني كانيدا والمختلف بشكل جذري عنه مع كارينيو بالإضافة للضغوط الجماهيرية والتي تؤثر على عطاء اللاعب داخل الملعب. وختم الأحمدي حديثه بتقديم نصيحة لإدارة الأمير فيصل بن تركي بعدم التفريط باللاعب محمد حسين خاصة أنه تشرب الخبرة الميدانية الكافية .