علمت مصادر «الشرق الأوسط»، أن مكتب رعاية الشباب بمنطقة القصيم أرسل خطابا موجها لإدارة نادي الرائد بتأكيد حضور لجنة تقصي الحقائق من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتدقيق البيانات المالية بالنادي، وسيكون حضور اللجنة نهاية الأسبوع المقبل؛ حيث ستدقق في حسابات النادي المالية (الإيرادات والمصروفات) طوال السنوات الـ5 الماضية. ويبحث الرائديون عن الحقيقة الغائبة التي عانى منها النادي وتحمل ديون تجاوزت الـ20 مليون. من جانبه، أيد الرئيس السابق فهد المطوع مطالب غالبية الرائديين بتشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب للتثبت من أحوال النادي المالية خلال فترة إدارته، مؤكدا أن «فتح هذا الملف من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب سيكون مدخلا له في المطالبة باسترداد مستحقاته التي دفعها في عهد إدارته». وأشار المطوع أنه «لم يدفع هذه المبالغ إلا بإذن مسبق من الرئيس العام السابق، الأمير نواف بن فيصل؛ حيث إنه كان هناك نظام لا يسمح بأن يصرف أي مبلغ إلا بعد أخذ الإذن من رعاية الشباب، وهو ما حصل في عهد إدارته، وأعلنته الجمعية العمومية مرتين حسب اللائحة. وشدد على أن هذه لا تسمى ديونا بقدر ما هي مستحقات لاعبين، وهو شيء طبيعي في الأندية السعودية جميعا، مشيرا إلى أنه قام بسداد مستحقات 8 لاعبين قبل توليه رئاسة النادي التي خلفتها الإدارة السابقة، ولم يطالب الإدارة السابقة بسدادها، مبينا أنه يمتلك مستندات تثبت أنه صرف على نادي الرائد 55 مليون ريال. وأضاف المطوع قائلا: «مع الأسف الكثير ممن يطالبون بالبحث عن هذه الديون لا يحملون الصفة الرسمية الاعتبارية في النادي، محاولين هدم النادي بشتى الطرق». من جهته أكد ناصر الجفن، رئيس هيئة أعضاء شرف الرائد، أهمية «تكاتف الجميع والوقوف مع النادي، لا سيما في ظل هذه الظروف الحالية التي يمر بها، والتي تعتبر منعطفا تاريخيا في مسيرة النادي». من جهته، شدد رئيس نادي الرائد، عبد اللطيف الخضير، أنه يواجه أزمة مالية في توفير مستلزمات ناديه، مبينا أنه لا يستطيع الإيفاء بمقدمات عقود اللاعبين إلا من خلال تسلم الدفعتين المتبقيتين لدى نادي النصر من عقد انتقال اللاعب عبد العزيز الجبرين، البالغة 7 ملايين ريال، وقال: «ما زلنا ننتظر من إدارة النصر الوفاء بوعدها، وتسليمنا الدفعة الثانية التي حل موعدها قبل أكثر من 3 أشهر، البالغة 3.5 مليون ريال، وهي التي ستزيل معاناتنا من الأزمة الكبيرة، التي نمر بها».