×
محافظة المنطقة الشرقية

الأحساء.. جموع المعزّين تواصل توافدها ولسان حالهم: "مصابنا واحد"

صورة الخبر

ما أجمل دورة الخليج.. إنها قهوة عتيقة ما زلت أترقبها لأحتسيها بـ (مزاج).. نعم، ها هو الحدث الرياضي الجميل يقترب وأنا لا أقوى على الإنفكاك رغم كل الارتباطات العملية والأسرية! ما أجمل دورة الخليج!.. إنها نشيد لا نمل سماعه ولا نقوى على أن يمحو من ذاكرتنا.. أيها الحالمون بالتقدم عالمياً في عالم كرة القدم.. دورات الخليج لن تأخذنا إلى الخلف.. ولا مكان للمنتخبات الأولمبية! تحقيق البطولة بات اليوم مطلباً عزيزاً، ومع ذلك لا بد أن تحضر الروح الرياضية لنتنافس بأخلاق، دون الحاجة إلى التواضع عند النصر والابتسام عند الهزيمة! إن أهم ما نحتاجه لنجني ثمار جهود بذلت وأموال صرفت أن نتعلم من بعضنا.. نستخرج أسباب التفوق التي أهلت الفائز ليكون الأجدر بكأس البطولة. دعونا نؤصل عبر بوابة الرياضة مبادئ التعاون على الخير في كل شيء، من خلال المنافسة التي تصقل جهودنا وتجاربنا لنتقاسم الفرح بإنجاز تفوق فيه أحدنا؛ وما كان له أن يتفوق لولا تواجدنا معه في ميدان التحدي. إننا شركاء دين وأرض وتراث وحضارة.. إننا أهل كرام.. ولا يلتقي الكرام إلا على المحبة! ها هي (دورة الخليج) تجمعنا مرة أخرى في (وطني الحبيب) المملكة العربية السعودية.. نسعد بها وبإخواننا في الخليج، وكم كنا نتمنى أن تساعد أحوال العراق على استضافتها، ولكن ندعو الله أن يهيئ أسباب ذلك الإلتقاء في بلد الرافدين ويعم السلام في منطقتنا وفي كل أرجاء الدنيا! ها هي دورة الخليج في نسختها الثانية والعشرين تأتي وهي تنبئ بتنافس من المتوقع أن يكون مثيراً.. ها هي تأتي لتكشف ما قدمته اتحادات كرة القدم في دول الخليج العربي، ولتصقل قدرات هذه المنتخبات وتحدد ملامح مستقبلها بعد فترة عمل مستمر صرفت فيه أموال كثيرة. إن دورة الخليج باتت محكاً حقيقياً لقياس مدى التطور؛ بعد أن ارتفعت مستويات أداء المنتخبات الخليجية بشكل خلق أجواء من التحدي لنيلها، وهنا تأتي أهمية الاستفادة من تجاربها من أجل رؤية أفضل للعمل تساعد على تلافي الأخطاء والسير نحو آفاق قارية ودولية أكثر ثراءًا وبهاءاً!