لم يسجل منتخب قطر في دور المجموعات إلا هدفاً وحيداً كان عن طريق مدافعه إبراهيم ماجد استقبلته شباك المنتخب السعودي في الجولة الأولى، وكان الأمر مقلقاً للجهاز الفني والجماهير القطرية ألا ينجح قطر من تسجيل أي هدف في ثلاثة لقاءات متتالية إلا عن طريق مدافعه مما يعني وجود ضعف في التهديف لخط الوسط والهجوم وهو ما كان دافعاً في عدم ترشيح المنتخب القطري للوصول إلى المباراة النهائية، لكن الأمر اختلف في نصف النهائي حيث كشر الثنائي حسين الهيدوس ومواطنه علي أسد عن أنيابهما واستطاعا تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى العماني علي الحبسي كانت سبباً في قيادة العنابي إلى نهائي "خليجي 22 ". وبدد الثنائي مخاوف الجماهير القطرية جراء صانع اللعب خلفان إبراهيم وكذلك غياب المهاجم سبيستيان سوريا واستطاع الثنائي أن يظهرا بشكل لامع في نصف النهائي حيث سجل حسين الهيدوس هدف التعادل لمنتخب قطر من نقطة الجزاء قبل نهاية الشوط الأول ومع مطلع الشوط الثاني استطاع علي أسد الله أن يسجل الهدف الثاني لمنتخب قطر وبعدها بدقائق عزز تقدم العنابي بهدف ثالث أعلن معه قيادة قطر إلى نهائي. ويعول الجهاز الفني لمنتخب قطر على الثنائي الهيدوس وأسد في اللقاء النهائي، وعلى الرغم من أن مركزه الأساسي كمهاجم إلا أن مدرب المنتخب القطري جمال بلماضي فضل الاعتماد عليه كلاعب جناح وعرفت الكرة القطرية مولد حسين الهيدوس نجماً منذ الفئات السنية حيث كان من أوائل المنضمين إلى منتخب الناشئين وشارك في عدة بطولات كان منها "خليجي 4 " لفئة الناشئين والذي أقيم في أبها قبل عدة سنوات وتدرج الهيدوس إلى منتخب الشباب ثم الأولمبي وكان قريباً معه من الوصول إلى أولمبياد لندن 2012 لكن ذلك لم يحدث وعلى صعيد الأندية بدأ مشوار الهيدوس مع ناديه الأم السد القطري منذ 2005 ولمع نجومه كثيراً هذا العام حيث بات واحداً من الركائز الأساسية ل"عيال الذئب" وحقق المهاجم المولود في آخر شهر عام 1990م لقب دوري أبطال آسيا مع ناديه السد فيما حصد الميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية في العام ذاته وتدرك إدارة السد قيمته الفنية لذلك بادرت مؤخراً إلى تمديد عقده حتى عام 2018 خشية انتقاله إلى نادٍ آخر، ولا تقل أهمية مواطنه علي أسد قمبر للمنتخب القطري حيث نجح من تسجيل هدفين أمام عمان كانت سبباً في وصول العنابي إلى النهائي الخليجي وولد قمبر في المنامة عاصمة البحرين وبدأ مشواره الكروي مع أشبال المحرق وكان واحداً من المواهب التي يعول عليها للمستقبل وفي عمر 14 عام أصدرت لجنة الانضباط البحرينية قرار إيقافه ثلاث مباريات وتغريمه ناديه المحرق 100 دينار بحريني عقب اشتباكه بالأيدي مع لاعبي الرفاع الشرقي ضمن دوري الأشبال البحريني وغادر النجم المولود في مطلع عام 1993م إلى الدوحة بعد حصوله على عرض مغر من نادي السد القطري بعد موافقة والده وبدا مشواره في فئة الشباب ونجح في فرض نفسه لينضم لمنتخب الشباب بعد أن حصل على الجنسية القطرية ثم مثل المنتخب الأولمبي وأخيراً المنتخب الأول وفي ناديه السد قدم مستويات متميزة رغم صغر سنه وشهد مع السد عدداً من المنجزات أبرزها دوري أبطال آسيا والميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية. وتعول الجماهير القطرية الكثير على ثنائي السد في مواجهة الأخضر بنهائي خليجي 22 بعد أن نجحا من تقديم أنفسهما بصورة متميزة بنصف النهائي أمام عمان واستطاعا تعويض غياب الثنائي خلفان إبراهيم وسبيستيان سوريا ويضع المدرب جمال بلماضي ثقة كبيرة عليهما في قيادة قطر إلى تحقيق اللقب الثالث.