قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إن حكومته تجري اتصالات مكثفة لتحديد مصير المصريين المختطفين في ليبيا، وسط تضارب الأنباء حول إعدامهم. وأصدرت وزارة الخارجية مساء الجمعة بيانا قالت فيه إن الوزير سامح شكري -الذي يزور إثيوبيا حاليا- أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية لمتابعة قضية المصريين المختطفين شملت وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، فضلا عن المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون. وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا نشرتها مجلة إلكترونية منسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية للمصريين الأقباط المختطفين في ليبيا وهم يرتدون الزي البرتقالي ويقفون مكتوفي الأيدي. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد قال إن من سماهم "جنود الخليفة في ولاية طرابلس" أسروا 21 قبطيا مصريا، ونشر صورا لهم بملابس برتقالية شهيرة بأنها لباس من يحكم عليه بالإعدام، في منطقة ساحلية مجهولة دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا جاثين على ركبهم ومن ورائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون سكاكين. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي لوكالة الأناضول الجمعة إنه ليس هناك دليل مادي حتى الآنيؤكد حدوث واقعة الإعدام، وإن خلية الأزمة التي شكلتها الخارجية بتكليف من رئيس الجمهورية تواصل اجتماعاتها منذ الخميس. من جانبه، قالالعمدة أحمد أبو طرام مستشار الرئيس المصري لشؤون القبائل العربية إنمصادر قبليةليبيةأكدت له أن تنظيم الدولة لم يعدم المصريين المختطفين حتي الآن، وأن هناك مساعي ليبية للحيلولة دون إعدامهم. وقد نظم أهالي الأقباط المختطفين وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة لمطالبة السلطات بالتحرك لتحريرهم، ووجهوا اتهامات للرئاسة والخارجية بإهمال مأساة أبنائهم.