يستعرض فيلم بيئة التميز التربوي – المدرسة أنموذجاً-، تجارب المدارس المتميزة في المملكة والتي تميزت على مدى ثلاثة سنوات متتالية، وحصلت على وسام التميز الذي يمنحه المركز الوطني للقياس والتقويم للمدارس المتميزة، والتي حققت أعلى متوسط في اختبارات المركز، من خلال أداء طلابها في السنوات الثلاث السابقة لتاريخ الجائزة. وفي بداية الفيلم يستعرض مدير إدارة القياس بالمركز الوطني للقياس والتقويم د. خليل الحربي، نتائج الدراسة التقويمية التي أجريت بالتعاون مع وزارة التعليم، لتجربة تطبيق البرامج التعليمية في المدارس وقومت 55 مدرسة، واستقرت بعينة مقدارها تقريبا (16931). وذكر د. خليل الحربي أن المكونات الأكثر اسهاماً في نجاح وتميز المدارس هو المعلم والذي يأتي في المرتبة الأولى، ثم الإدارة ، ثم استيفاء متطلبات معايير ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، بحيث تواجد ادارة إشرافية وتنفيذية جيدة تنظم تحقيق أهدافها، وفق خطة مرسومة حسب معايير ضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي (أي تستخدم ذلك كخارطة طريق لتحقيق أهدافها وترتيب أولوياتها) من خلال مهندس العملية التعليمية وهو معلم ذو كفاية عالية. ويظهر بعد ذلك في الفيلم مدير عام إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، الذي أكد أن جوانب تميز المدارس تكمن في المتابعة الفعالة للبرامج والأنشطة المختلفة والتحسين المستمر والخروج عن المألوف والثبات على التميز، والاعتناء بالمعلم من حيث الاختيار وتطوير الخبرات، وإيجاد حوافز مادية ومعنوية للمعلم المتميز، كما أضاف د. المديرس أن من جوانب التميز إيجاد بيئة تعليمية مناسبة من حيث التجهيزات والمعامل والخدمات، والعمل بروح الفريق بحيث لا يوجد هناك رئيس ومرؤوس، ولغة العمل الموجودة هي فريق عمل واحد، مع وضوح الأهداف وترجمتها إلى واقع ملموس، ووضوح الأدوار والمسؤوليات للعاملين، والتشجيع والدعم، وأن تكون هناك خيارات متعددة للتعلم، والمشاركة في الدراسات الدولية المقارنة بهدف التطوير والتحسين. بعد ذلك ظهر مدراء المدارس المتميزة وهم ( الأستاذ محمد بن عالي العتيبي، الأستاذ خالد بن إبراهيم أبانمي، الأستاذ عصام بن عبدالله الشماسي) ، حيث تحدثوا عن أهم أسباب تميز مدارسهم على مدى ثلاثة سنوات وحصولهم على وسام التميز، من خلال عدة عناصر أبرزها ( حسن اختيار المعلم، وقياس أداء العاملين، وتقديم تغذية راجعة للعاملين، والتحفيز، وتنظيم سياسات القبول، وتوفير المستلزمات، والخروج عن النمطية في تقديم المعلومة، إضافة إلى اندماج المدير مع المعلمين والطلاب، والتعرف على جوانب القوة والضعف لدى الطلاب، وتعزيز القوة ومعالجة الضعف، وتوظيف التقنية لخدمة التعليم، واخيراً بناء علاقة تكامل بين البيت والمدرسة).