الدمام - هيا العبيد: حذَّرت مختصة من تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة في المدارس بسبب انشغالهم بأجهزة الهواتف النقالة ودخولهم لمواقع التواصل بشكل يثير القلق ولدرجة الإدمان والهوس. وقالت المدير العام لمكتب معارف الصحة بالمنطقة الشرقية الدكتورة ناهدة الزهير، خلال حديثها «للجزيرة» إن على الأسرة مسؤولية كبيرة في مراقبة الصغار واليافعين في كل ألوان السلوكيات العامة والخاصة, ولكي تأخذ هذه المسؤولية طابعاً مقبولاً لدى الأبناء, يجب بناء جسر ثقة متين بين الكبار والصغار وتقديم نموذج القدوة الصالحة لكي يقتدوا بها, ويجب أن نعطي هؤلاء الصغار قدوة يسلكها الكبار أمامهم فيجدوا أننا - أي الكبار - لا نسرف في هذه الاستخدامات ونرشّد الاستخدام ولا نبيح لأنفسنا رؤية الفاسد واللا أخلاقي. وقالت إن على أولياء الأمور بشكل خاص وباقي أفراد الأسرة من الكبار أن يتوجهوا بخطاب يخلو من التهديد والوعيد والتأنيب عند مناقشتهم لاستخدامات التقنية المفرطة, ونقصد هنا الهواتف الذكية والكمبيوترات الجيبية المتطورة تحديداً, إذ إن الصغار لن يستوعبوا حرمانهم من هذه الأجهزة إن هم أدمنوا عليها لفترة طويلة بصحبة الأصدقاء أو الأقارب ممن هم في نفس أعمارهم, كما أن الصغار سيرفضون حرمانهم من الأجهزة, لذا وجب علينا تشجيعهم بالترشيد والتقنين من ناحية عدد الساعات التي يقضونها على هذه الأجهزة, ومن حيث الصحبة التي يندرجون معها, بالإضافة إلى مراقبة حذرة وبعيدة نوعاً ما كي لا يشعروا بأن هناك عيوناً تتجسس عليهم فيفقدوا الثقة بالكبار. ونوّهت إلى أن الوازع الديني يجب أن يأخذ مجراه في نفوسهم وعقولهم، فيؤمنوا بقلوبهم البريئة أن الله مطّلع على كل تصرفاتهم وإن غفل عنهم الأهل والكبار.