أكدت المفوضة الاوروبية للتعاون الدولي والمساعدة الانسانية كريستالينا جورجييفا في جنيف ان القوات الحكومية السورية ارتكبت جرائم حرب بمصادرتها معدات طبية من قوافل مساعدات مخصصة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقالت للصحافيين: "حصلت حالات صوردت خلالها معدات طبية او معدات لاجراء عمليات جراحية. هذا يعني للطرف الاخر انه يمكن لجريح اكان رجلا او امراة او طفلا ان يموت". واضافت ان "مصادرة هذا النوع من المعدات الطبية يرقى الى جريمة حرب والاسوأ هو استهداف او قصف منشآت طبية او اطلاق نار على اطباء"، مذكرة بأن 31 من العاملين في المجال الطبي قتلوا في هذا النزاع. وقالت ان "تجاهل انتهاكات القوانين الانسانية الدولية يشكل جريمة حرب ايضا". وتابعت: "للمرة الاولى منذ بدء هذا النزاع الفظيع تتحد الاسرة الدولية لمواجهة الخطر الذي تشكله الاسلحة الكيميائية واستخدامها". وسألت: "لكن اذا لم نحصل على ادانة لانتهاك القوانين الانسانية الدولية في هذا النزاع، فماذا نقول الى الذين يرتكبون تجاوزات في مكان اخر؟ (نقول لهم) انه يمكننا غض الطرف عما تفعلونه". والتقت جورجييفا في جنيف المسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تستفيد من تمويل كبير من الاتحاد الاوروبي.