×
محافظة حائل

إنشاء قاعات لتدريب السجناء على الحاسب الآلي في 6 مناطق

صورة الخبر

ـ مجزرة الأحساء حصة إرهاب نمطية لا طائفية فيها ولا ما يحزنون؛ هي جزء من الفتنة التي تأتي عمياء صماء وتمشي وسط ظلام دامس، وحينما يُشرق الصباح بعد حين يكون أوان الندم قد فات.. تذكروا أن سد مأرب هدمته فأرة لم يعبأ بها أحد، ومن يظن أن فضائيات التحريض تفرق بين مسجد وحسينية فهو واهم أو فاجر..! ـ الغاضبون من تعاطف بعض شيعة السعودية مع أقرانهم في العراق وسوريا؛ يتعاطفون هم أيضاً مع أقرانهم في نفس البلدين، ولا أحد أسوأ من أحد في هذه الحكاية المرة والحزينة، ولذلك ليس هذا هو السبب كما يقول بعض الطائفيين.. السبب الأعمق هو التحريض، وكم من كلمة متخلفة وخارج العصر أودت بغر محتقن إلى الجحيم. ـ الشيعة أهل وطن أولاً وأخيراً، وليسوا وافدين أو طارئين على المملكة؛ هم مثلكم تماماً بنوا هذه السفينة حجراً حجراً وشاطئاً شاطئاً، وهم يخافون عليها من الغرق مثلما تخافون؛ لأن غرقها لا سمح الله سيغرق المسجد والحسينية والشيخ والسيد.. طهروا بلادنا فقط من المحرضين، وسنبقى كما كنا نأكل معاً ونغني مواويل العشق بانتظام. ـ قبل يومين كتبت هنا عن «شاشة علي وشاشة معاوية»، وقبل أشهر كتبت أيضاً عن «فضائيات القاعدة».. لم أكن أضرب الودع يا سادة بل كنت أقرأ نهايات ومآلات قصة التحريض.. الأحساء لم تُضرب فجأة، ولم تؤخذ على حين غرة. لقد كان سيناريو ما حدث وما سيحدث يُعد أمامنا بهدوء ونحن نتغافل، والآن هبط التحريض في الأحساء فماذا أنتم فاعلون؟ ـ أنا لا أشجب ولا أستنكر، ولن أقول لكم إن هذا الأمر مرفوض. هذا الإنشاء لا يناسبني أبداً ولن أتبناه كي لا أصبح مناسباتياً فجاً في كل مصيبة؛ بل أطالب بمنتهى الوضوح والصدق بمحاسبة المحرض في الفضائية والكتاب والتغريدة والمنشور.. هؤلاء هم المجرمون الأساسيون، وليس فقط ذلك الغبي الذي فرد عضلاته على مواطنين آمنين مثله. ـ بعضنا يداهن التحريض الفضائي ويعتبره تنفيساً لذيذاً لعقده المزمنة، ولكن حصاده مرٌّ على الجميع؛ أرجوكم أوقفوا مهازل التحريض «الطائفي تحديداً» قبل أن يسمم حياتنا جميعاً ثم اشجبوا واستنكروا كما تريدون.. هذا وطن لا شقة مستأجرة لإطلاق مارد الفوضى بقصص إعلامية باهتة ومتحدثين مرضى.