اعلن الاتحاد الافريقي أمس الثلاثاء تعيين رئيس الوزراء التوغولي السابق ايديم كودجو مبعوثا خاصا في بوركينا فاسو بعد التظاهرات التي أطاحت بالرئيس بليز كومباوري. وكان الاتحاد امهل الاثنين الجيش في بوركينا فاسو اسبوعين لاعادة السلطة الى المدنيين إثر تولي ضابط قيادة السلطة الانتقالية بدلا من كومباوري. واوضحت رئيسة المفوضية الافريقية نكوسازانا دلاميني زوما التي اعلنت تعيين كودجو، في بيان ان هذه الخطوة «تندرج في اطار جهود الاتحاد الافريقي التي تهدف الى تسهيل تسوية الازمة التي تشهدها بوركينا فاسو». وتابعت ان «كودجو سينسق بهذا الهدف الجهود المشتركة للاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والامم المتحدة وجهات دولية فاعلة اخرى». وكان كودجو رئيس وزراء توغو (1994-1996) بعدما شغل بين 1978 و1983 منصب الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية التي سبقت الاتحاد الافريقي. من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء أمس الأول الاثنين ان امر تنظيم انتخابات في بوركينا فاسو يعود الى «سلطة مدنية» الامر الذي «يجب ان يتم بشكل طبيعي خلال الساعات المقبلة». وبعد أن أكد أن فرنسا سمحت بان تتم عملية إجلاء الرئيس بليز كومباوري «بدون مأساة» ولكن «دون ان تشارك فيها» بنفسها وذلك عندما طرد الرئيس كومباوري من السلطة الجمعة ولجأ الى ساحل العاج. وشدد الرئيس الفرنسي على هامش زيارته لكندا، بنقطتين اساسيتين في السياسة الفرنسية. أولا «الاشادة بالشعوب التي تستطيع السيطرة على هذه الاوضاع» وبالتالي «العمل بأن تجرى الانتخابات. ولكي تجرى، يجب ان تكون هناك سلطة مدنية قادرة على تنظيمها».