جدد عدد من مديرات مدارس محافظة جدة اللواتي أوشكن على التقاعد مطالبتهن وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في شمولهن بقرار إعادة التدوير. وكشفت إحدى المديرات أن قرار تدوير المديرات انعكس سلبيا على عدد منهن ولم يتم الأخذ برأي المديرات في القرار، «وكأننا بمعزل عن العملية التربوية في حين أن نقل المديرات دون رغبتهن ينعكس على أدائهن الوظيفي». وأوضحت إحدى مديرات المرحلة الابتدائية في حى النهضة أن المديرات ذوات الخبرة بالميدان بلغت نسبتهن ٨٥% بينما المستجدات في الميدان بنسبة ١٥%، «فأين ضخ الدماء الجديدة بالميدان»، لافتة إلى أن هناك عزوفا من الوكيلات عن الترشيح. وأضافت: إذا كان هذا القرار للإبداع والتطوير والتجديد فنحن نرحب به لكن نقل المديرة من موقعها وهي تعمل بجوار منزلها والآن تعود من جديد إلى التغرب والبعد عن الأسرة في منطقة بعيدة يشكل صعوبة عليها. وفي السياق ذاته، قالت نوره مديرة مدرسة في جدة «ينبغي أخذ رأي المديرة التي لها خبراتها وكفاءتها حيث أجد أن القرار لا يسهم في افادة العملية التعليمية». وبطرح الإشكالية على طاولة المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالمجيد الغامدي أوضح أن القرار يصب في صالح الطرفين وقد طبق في مدارس البنين والبنات وكانت انعكاساته إيجابية. وأضاف الغامدي «كان هناك تبادل خبرات إيجابية واكب هذا القرار»، مشيرا إلى حرص إدارة التربية والتعليم على مصلحة كافة عناصر العملية التعليمية والتربوية لأن قرار تدوير المديرات يساهم في تجديد بيئة العمل وتبادل الخبرات في الحقل التعليمي والتربوي.