لقد فعل المستحيل سيدني وأصبح أول ناد استرالي يحقق دوري أبطال آسيا .. بتلك الكلمات بدأت صحيفة ( sydney morning herald ) الاسترالية, لكنها اعترفت بأن الحكم الذي أدار نهائي البطولة حرم المضيف الهلال السعودي من 3 ركلات جزاء صريحة. وذكرت الصحيفة أن (البصق, والنطحة, والليزر) لم يثني سيدني من تحقيق البطولة في الرياض, بعد أن أرغم مضيفه على التعادل السلبي وانتصر في استراليا بهدف دون رد, وضعه كبطل للقارة الآسيوية. أوضحت الصحيفة, أن النادي الذي لم يكن موجوداً قبل ثلاث سنوات, هاهو الآن يفعل المستحيل ويحقق أكبر بطولة قارية ويصنع التاريخ والمجد للأستراليين. وقالت أن سيدني نجا من حرارة الصحراء في المملكة العربية السعودية, وتجاوز التحديات, وصمد أمام قوة هجومية ضاربة يمتلكها الهلال, وساعده الحظ في التتويج بالبطولة الأكبر في آسيا وأمام حشد جماهيري وصل لنحو 70 ألف مشجع هلالي. وقالت الصحيفة أن الأمر كان يتطلب اللعب بطريقة دفاعية بحته, حتى لو كلف ذلك اللعب بـ11 مدافعا, لوقف خطورة الهلال الذي كان متوقع أن يهاجم بتلك الطريقة القوية. وأشارت إلى تحطم الموج الأزرق أمام الجدار الدفاعي الاسترالي على حد تعبيرها, لاسيما ضياع عدة فرص من النجم البرازيلي نيفيز. وأقرت الصحيفة الاسترالية بـ 3 ركلات جزاء لم يحتسبها الحكم الياباني, أولها بعد مضي نصف ساعة على مجريات وكانت لنواف العابد, بعد أن كاد يشكل خطورة الهدف على المرمى الأسترالي, فتمت عرقلته ولم يحتسب الحكم شيئا وسط احتجاج كبير لدى المشجعين. وفي الحالة الثانية, ترى الصحيفة أن لاعب سيدني قام باعتراض الكرة بيده, مما يستوجب ركلة جزاء, غير أن الحكم لم يستجيب لمطالبات لاعبي الهلال. أما الحالة التي زادت من حدة التوتر والاحتقان والاستياء الجماهيري هي عرقلة حارس سيدني لمهاجم الهلال داخة منطقة الجزاء, ولم يحتسبها الحكم للمرة الثالثة في مباراة مثيرة تحيكيما على حد قولها. وأشادت الصحيفة بدخول القائد ياسر القحطاني إلى المباراة, مشيرة إلى تحسن وارتفاع نسق الهلال, حيث أعطى فريقه تأثير قوي, وسط تصفيق محبيه أثناء دخوله بحسب قولها.