تقنية أطفال الأنابيب أصبحت الخيار الوحيد للأزواج الذين يفشلون في إنجاب مولود بالطريقة الطبيعية من خلال التقاء نطفة الزوج مع بويضة الزوجة في الأنبوب الرحمي للزوجة، وهناك أنبوبان يصلان بين المبيضين والرحم، حيث تقوم نطفة واحدة بالدخول إلى البويضة وتخصبها. ويقول الدكتور محمد عبدالعزيز استشاري النساء والولادة إن طريقة أطفال الأنابيب تعرف بإخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنابيب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة بعد غسلها حتى يحدث الإخصاب، ثم تعاد البويضة المخصبة إلى الأم، وتستغرق هذه العملية من يومين إلى خمسة أيام، وهذه الطريقة تعطي الخيار الأفضل لاختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى الأم بعد إخصابها خارج الرحم، وتعطي كذلك مجالا أكبر لاحتمال الحمل في الدورة الواحدة، لأنه يمكن نقل أكثر من جنين واحد إلى داخل الرحم. وأضاف: أدرك العالم تعبير (أطفال الأنابيب) لأول مرة في العام 1978 عندما ولدت الطفلة لويس براون كأول طفلة أنابيب في العالم، وقد أمكن بهذه الطريقة التغلب على بعض العوائق التي تمنع حدوث الحمل عند المرأة، مثل انسداد قناة فالوب أو ضعف الحيوانات المنوية عند الرجل، حيث يتم اللجوء إلى طفل أنبوب الاختبار أو البوتقة في الحالات التي يتعذر فيها التلقيح الطبيعي للبويضة داخل الرحم بسبب ضعف النطاف أو مشاكل في الرحم. ولفت الى أن نسبة كبيرة من عمليات التلقيح الاصطناعي تنجح وتصل إلى مرحلة الولادة، والنساء الأصغر سنا لديهن فرصة أكبر للنجاح، فيما تنخفض معدلات النجاح بشكل كبير في النساء اللواتي تجاوز عمرهن 40 عاما. وخلص استشاري النساء والولادة إلى القول إن الحالات التي تستدعي التوجه لتقنية أطفال الأنابيب هي عقم السيدات وهو العقم الناتج عن مشاكل في الأنابيب الرحمية، مثل: انسداد قناة فالوب، مما يؤدي إلى صعوبة أو انعدام التلقيح داخل الجسم. والأمراض الوراثية الجينية لاستثناء الأجنة التي تحمل خللا وراثيا، وهذا ما يسمى بالفحص الجيني قبل الزراعة.