تنطلق يوم الخميس المقبل أول للقاءات الحوار الوطني، لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف، في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، ضمن برنامج شامل للقاءات حوارية يتبناه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. ويشهد البرنامج تحاور بين القضاة والأئمة والدعاة والمفكرين والإعلاميين لتشخيص واقع تلك الظاهرة ومواجهة الأخطار التي تمثلها على الثوابت الشرعية والوطنية، من خلال تنظيم 20 لقاء في جميع مناطق المملكة للحوار حول موضوع التطرف وأثره في الوحدة الوطنية، والخروج بآراء واقتراحات تُعرَض أمام اللجان المختصة لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف. وأوضح الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، رئيس مجلس الأمناء المركز عضو هيئة كبار العلماء، أن المركز سيعمل من خلال تلك اللقاءات على تشخيص واقع مشكلة الغلو والتطرف ومسبباتها وسبل علاجها، وإشراك المجتمع بجميع مكوناته الفكرية والثقافية ومؤسسات المجتمع لأداء دوره تجاه مواجهة والتصدي لتلك الظاهرة. وأضاف أن المركز يهدف من لقاءات الحوار إلى تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع والعلماء والمثقفين والمفكرين وطلبة العلم، لمواجهة هذه الظاهرة الدخيلة والخطرة على المجتمع وعلى قيم الإسلام، بالإضافة إلى ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، مؤكدا أن المسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع لنشر تلك القيم، والعمل على تحقيق تطلعات ولاة الأمر والمواطنين والوطن تجاه القضايا الوطنية المهمة. من جهته، أكد فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز، أن المركز يولي أهمية كبيرة لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف، وأنه منذ انطلاق أعماله كان يستشعر مدى خطورة الفكر المتشدد والمتطرف، ومدى خطورة تغلغله داخل المجتمع، لما يمثله من تهديد واضح على الدين والوطن وعلى مرتكزات الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين أبناء وبنات الوطن الواحد. وأوضح أن المرحلة الأولى من لقاءات الحوار الوطني العاشر ستشمل أربع مدن في المملكة وهي: عرعر، وسكاكا، وتبوك، والمدينة المنورة، على أن تتبعها مرحلتان خلال العام الحالي لتشمل اللقاءات جميع مناطق المملكة، بهدف التعرف على رؤية المشاركين والمشاركات في مواجهة تلك الظاهرة، وتحفيز الرأي العام تجاه هذا الموضوع للوصول لرؤية وطنية مشتركة لمواجهتها. وأضاف أن الحوار ما زال هو الطريق الصحيح نحو العمل والإنجاز والعطاء ونهضة الأمم، بوصفه إحدى القنوات للتعبير المسؤول عن الرأي والاستفادة من كل الأفكار والرؤى والطروحات العلمية التي يجرى تناولها لخدمة الدين الإسلامي الحنيف والوطن الذي يحتاج إلى تفعيل الطاقات الوطنية كافة وجميع أنواع الدعم والعمل. وأشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز أصبحت لديه خبرة طويلة ومتراكمة في إدارة الحوارات الوطنية، واستخلاص الأفكار النيرة التي يطرحها المشاركون والمشاركات على طاولة الحوار، للوصول إلى رؤية وطنية مشتركة يتفق عليها جميع الأطياف الفكرية في المجتمع لمواجهة المشاكل والمخاطر التي قد تهدد الوحدة الوطنية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مركز الملك عبد العزيز يطلق حوارا وطنيا لمواجهة «الغلو والتطرف»