×
محافظة المنطقة الشرقية

أحمد بن فهد بن سلمان يكرّم المتميزين من جمعية «إنسان»

صورة الخبر

في يوم مولدك، أتوق إليك أيها الحبيب، الخالد حبه في القلب باقة من حنين وشوق لا ينقطع، تاريخ ميلادك، حدث يستعصي على النسيان أو التغافل، همست به يوما في أذني فأضاءت حروفه جدران قلبي، وأزهرت ألوانها نقوشا بديعة أطبقت عليها خزائن الذاكرة. يوم مولدك، هو يوم مولدي، بك أعيش ومعك وفيك، أكون حين تكون وحيث تكون، وجودي مرتبط بوجودك، لا أعرف لي حضنا أدفأ من حضنك، ولا فراشا أنعم من أرضك. في يوم مولدك، أحس نبضك يتردد في صدري، تحوطني بحبك وتنتظر مني أن أخلص لك فأظل حياتي كلها اتنفس هذا الحب. وهل يمكني أن أكون إلا كذلك!! هل يجرؤ القلب أن يخون!! أو يطوي ذكرك!! (قسما بثنايا لؤلؤها قسم الياقوت منضده، ما خنت هواك ولا خطرت سلوى بالقلب تبرده). يا مرفأ الأمان والدفء والجمال، يازجاجة العطر، وكحل العين، يا ضوء القمر، وبسمة الشفاه، كم من ورقة كتبت لك في يوم مولدك ثم مزقتها، أحس عجز الكلمات عن أن تليق بك، ابحث عن كلمات شامخة كشموخك، ناصعة كوضوحك، رفيعة كقدرك، تتسلق إلى سمائك فتبث في فضائها العبير وتنثر على ضفافها غيمات الفل والياسمين، فيهطل المطر يتضوع منه شذى طيبك، وأغرق، أغرق في أعماق سحرك. في يوم مولدك، ماذا تراني أهديك!! اعتاد الناس أن يهدوا أحبتهم أشياء جميلة في ذكرى أيام ميلادهم، لكني أعجزني البحث عن هدية ترتقي لقدرك !! هل يعجبك أن أهديك بلبلا لا يشغله سوى التغريد بألحان حبك (مولاي وروحي في يده، قد ضيعها سلمت يده)، فليس من حب بعد هذا، أن تصحو كل صباح على ترنيمات الدعاء لك بالسلامة والبقاء حتى وإن،، حتى وإن كنت سببا في إزهاق الروح!! في يوم مولدك، تنتشلني الذكرى من بحار الحزن وآلام الحرائق المشتعلة بلهيب الخيبة والانهزام، تلقي بي في بحيرة وادعة من السكينة والطمأنينة، أرى وجهك بين أمواجها، يبزغ أمامي متلألئا بهجة ونعيما وأمنا، فيغمرني الفرح، تذوب الهموم وتلتئم الجروح، أني وجدتك، رغم كل ما يحيط بك من الشرور والمخاوف، مازلت سالما باسقا تضيء وتتلألأ. في يوم مولدك، تظل أنت الحبيب الأبدي، إن قسوت أو حنوت، إن أعطيت أو بخلت، وأظل أنا عودا أخضر في أغصان شجرتك الوارفة، أتمايل انتشاء بك وأزداد كل يوم تشبثا بترابك، مهما كبرت أتوق إلى الارتواء من دفق حبك، وأحتاج إلى الاحتماء بجدار قلبك والالتحاف بشمس سمائك، أنت الحقل وأنت السماء والأرض، أنت الحياة، أنت العمر. عشت عزيزا كريما آمنا أبدا، يا وطني. فاكس 4555382-11