كشفت مصادر دبلوماسية عن تحرك أمريكي جديد في المنطقة، يرتكز إلى خطة من ثلاث نقاط، تجميد السلطة الفلسطينية الذهاب إلى مجلس الأمن لطرح مشروعها لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستئناف المفاوضات المتوقفة بين الطرفين. وأفادت المصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضعت إطار اقتراح ستتقدم به للطرفين بعد الانتهاء من الانتخابات النصفية للكونجرس الشهر المقبل لاستعادة الهدوء ومحاولة إنعاش المفاوضات. وأضافت أن واشنطن ترى أن التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين وفق الأسس المعروفة لا يزال ممكنا، لكن النافذة تضيق في مناخ فقدان الثقة شبه الكامل بين الطرفين وارتفاع التوتر والعنف بسبب الإجراءات الانفرادية. ووفقا للمصادر، فإن الخطة التي تعمل الإدارة على بلورتها منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، تعتمد على وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وتجميده في القدس الشرقية؛ ويشمل ذلك التراجع عن المشاريع الاستيطانية التي أعلن عنها في الأسابيع الأخيرة، تجميد توجه السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، والعودة إلى المفاوضات المباشرة بين الطرفين على أساس انطلاقها من حيث انتهت الربيع الماضي والدخول في قضايا الحدود واللاجئين والقدس. وقد حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس الأول، من مخاطر التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة والاعتداءات على المسجد الأقصى، والاستيلاء على المنازل، وطالب بوقف هذه الممارسات، مؤكدا أن استمرارها سيؤدي إلى توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف في المنطقة.