تقدمت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا، أمس، بأول مطالبها لإطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي، وتضمنت إطلاق موقوفين وسجينات من السجون اللبنانية والسورية. غير أن اللافت كان اشتراطها تسليم السجينات إلى «تركيا أو قطر حصرا»، وكذلك السجناء من الجنسيات غير اللبنانية أو السورية. وأعلنت «النصرة» في بيان، أمس، أنها سلمت الوسيط القطري أحمد الخطيب 3 مقترحات بشأن تبادل العسكريين المخطوفين لديها في جرود بلدة عرسال اللبنانية بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية. وأشار البيان إلى أن الاقتراح الأول يقضي بمبادلة كل مخطوف بعشرة موقوفين في سجون لبنان، أما الثاني فهو إطلاق 7 معتقلين من السجون اللبنانية و30 سجينة من السجون السورية مقابل كل مخطوف، أما الثالث فهو إطلاق 5 معتقلين من السجون اللبنانية و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل عسكري مخطوف. من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية إن الإعلان عن سيطرة تنظيم «داعش» على حقل «الشاعر» الذي يضم معظم الاحتياطي السوري من الغاز الطبيعي في محافظة حمص، وزحفه نحو حقل «الشحار»، يعني أنه بات يسيطر على معظم مصادر الطاقة في سوريا، ويحكم سيطرته على غالبية منابع النفط والغاز والكهرباء والماء في شمال البلاد وشرقها. وحذر نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، من سيطرة «داعش» على مقدرات الثروة السورية. وأعرب عن هواجسه على «سوريا المستقبل» جراء امتلاك التنظيم لتلك الثروات.