×
محافظة المنطقة الشرقية

حبر الشاشة (ريحة أبو علي)!

صورة الخبر

حلت الجولة التاسعة من دوري جميل لكرة القدم ولايزال فريق الخليج من مدينة سيهات الوافد الجديد القديم في دوري الأضواء بعيدا عن تذوق طعم الانتصارات حيث مرت الأسابيع الثمانية دون أن يقوى نجومه على تسجيل انتصار واحد يكسرون به عين الشيطان في مبارياتهم الافتتاحية في المسابقة، ولا ندري ماذا تخبئ الأقدار لنجوم الدانة في دوري هذا الموسم المحفوف بالمخاطر وهل سيكررون سيناريو فريق الأنصار الذي لم يتذوق طعم الفوز في دوري ذلك الموسم إلا في الرمق الأخير منه أم أنهم سيكشرون عن أنيابهم اعتبارا من الجولة التاسعة التي ستجمعهم بفريق الرائد يوم السبت في مدينة بريدة . وهذه وقفات متأنية مع مشاوير الخليج ونجومه في نظره سريعه لنتائجه ومستوياته والظروف المحيطة به. اللعب مع الكبار أرهق اللاعبين قرعة الدوري الممتاز ظلمت الفريق الخلجاوي كثيرا ووضعته في مواجهات نارية أمام الأربعة الكبار فكانت اختبارات قوية أرهقت اللاعبين كثيرا وهدت قواهم فكانت الهزيمة الافتتاحية أمام الشباب بهدفين نظيفين كشفت الفوارق الفنية التي تجمع بين فريقي الشباب والخليج، وجاءت مباراة الشعلة في الأسبوع الثاني كاستراحة محارب للاعبي الفريق بعد الصفعة الأولى التي تلقوها أمام الشباب فكان التعادل الإيحابي بهدف في مباراة كان فريق الخليج جديرا بالنقاط الثلاث، ولم يلتقط الفريق أنفاسه جيدا بعد لقاء الشعلة إلا تأتي المواجهة الأكثر شراسة أمام فريق النصر البطل السابق ضمن مباريات الأسبوع الثالث وهي المواجهة التي خسرها الفريق بالهدف الهدية من حارس الخليج قليل الخبرة بالمباريات الجماهيرية وهي المباراة التي تعتبر الأجمل والأقوى في مشوار الفريق خلال الأسابيع الستة المنصرمة .. وفي الأسبوع الرابع استمر مسلسل السقوط وهذه المرة كان أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة تحسب لنجوم الدانة الذين أبلوا فيها فأحسنوا البلاء وكانوا قريبين من التعادل الإيجابي، وفي الأسبوع الخامس تلقى الفريق صفعة ثلاثية قوية من الزعيم الهلالي ولكنه عاد في الجولة السادسه ليوقف مسلسل الهزائم بتعادل مثير أمام فريق هجر على ملعبه في مدينة سيهات وهو تعادل بطعم الخسارة لأن الفريق كان الأقرب للظفر بالنقاط الثلاث قبل أن يدركوا التعادل في الرمق الأخير من عمر المباراة.. ومن ثم طار الفريق إلى جدة ليواجه خامس الكبار الاتحاد وليخسر منه بنفس نتيجة الأهلي رغم أنه كان الأفضل بشهادة النقاد، وفي الجولة الثامنة عاد بتعادل مرض إلى حد ما مع مستضيفه العروبة بهدفين. المركز الثالث عشر بجدارة حصيلة الفريق الخلجاوي من مبارياته الثماني كان ثلاث نقاط فقط من مجموع 24 نقطة أي أنه قد خسر 21 نقطة بالتمام والكمال وهو مؤشر غير محمود ينبئ بأن القادم ربما يكون أكثر وعورة لاسيما أن التفريط في نقاط البداية ربما يدفع الفريق أوزاره عندما تشتد المنافسة ويحمي وطيس الدوري ويدخل في أطواره الحاسمة ويصبح الحصول على النقطة ضربا من ضروب المستحيل. موقعة لا تعرف أنصاف الحلول يخوض الفريق الخلجاوي اليوم في الأسبوع التاسع واحدة من أهم مبارياته عندما يلتقي الفتح على أرضه ووسط جماهيره في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول أو القسمة على اثنين بالنسبة لنجوم الدانة على اعتبار أن الهزيمة ستحيلهم إلى القاع خاصة إذا ما حقق منافسهم الرائد نتيجة إيجابية أمام الشباب، ومن هنا فإن مهمة لاعبي الخليج ستكون مضاعفة في هذه المباراة من أجل الظفر بنقاطها وتحقيق الفوز الأول والزحف نحو مناطق الدفء مستفيدين من لعب المباراة بين جماهيرهم. من أبرز السلبيات التي يعاني منها فريق الخليج في مبارياته الماضية افتقاده لجهود هدافه الماكر حسين التركي صاحب الحساسية أمام مرمى الفريق المقابل، وهي الجزئية التي ألقت بظلالها على شكل الفريق العام بفضل الزخم والخطورة التي يضيفها هذا اللاعب على خط المقدمة متى ما كان في حضوره الذهني والبدني، أضف إلى ذلك الأدوار السلبية التي يقدمها اللاعبون المحترفون الأجانب بصفوف الفريق، الأردني الدردور وأبناء جلدته الزواهر وعدنان شريف حيث يفتقد الفريق إلى الإضافة المطلوبة من هؤلاء اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا حتى الأن المردود الفني المطلوب ويأمل الخلجاويون أن تتبدل الصورة عند المحترفين الأجانب الثلاثة في القادم من المباريات ليمثلوا الإضافة المطلوبة مع عودة منتظرة للهداف الغائب الحاضر حسين التركي لمغازلة شباك الخصوم وإحراز الأهداف فيها وإضفاء الخطورة المطلوبة لخط المقدمة الذي لم يحرز سوى 4 أهداف في المباريات الست. من المفارقات الغريبة التي حيرت كل المراقبين إصرار المدرب التونسي جلال القادري على وضع اللاعب المقاتل عبد الله السالم على دكة البدلاء ومنحه الفرصة بالتقسيط غير المريح للمشاركة في المباريات فتارة يشركه لربع الساعه وتارة أخرى لعشر دقائق وهي دقائق لا تكفي حتى للتسخين والدخول في أجواء المباريات وتارة أخيرة يبقيه على الدكة إلى ما لا نهاية وهو بذلك يعطل قدرات هذا اللاعب المقاتل الذي يمتلك خاصية المهام المزدوجة وسطا وهجوما بجانب تمتعه بقدم قوية تمكنه من اصطياد الكرات الشاردة في منطقة جزاء الخصم وفوق هذا وذاك فهو يجيد التعامل السليم مع الضربات الرأسية والتي أحرز منها أهدافا قاتلة في بعض المباريات وجماهير الدانة وكل المراقبين الفنيين يمنون النفس بأن يطلق المدرب القادري سراح هذا اللاعب ويعطيه الضوء الأخضر للمشاركة كلاعب أساسي وهو قطعا لن يخذله وسيكون عند حسن الظن. أخيرا لا يزال كل أهل الوسط الرياضي يجهلون الأسباب التي دعت إدارة الخليج إلى تسريح المدرب الوطني سمير هلال الذي قاد الفريق إلى مرافئ الدوري الممتاز لاسيما هو العالم ببواطن الأمور والقادر على معرفة الإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون وكان الجميع ينتظرون استمراره كمدير فني في دوري الأضواء أو أن يكون مساعدا للمدرب القادري لأنه سيكون عينه التي ترى بحكم أنه من قاد الفريق إلى دوري الأضواء ويعرف كل أسراره وخباياه ولكن الإدارة كافأته بجزاء سنمار في قرار وجد الاستنكار من كل المراقبين لأنه جاء علي غير التوقعات.