الجريمة النكراء التي استهدفت وحدة الأحساء واحة الحب والنخيل الآمنة، هي إرهاب نوعي وشرارة ذات لهب آخر، ينبّه للبحث باتجاهات أخرى، عن أدوار مهملة كليًّا أو جزئيًّا، الدور الإعلامي مثلاً، المؤسسة الإعلامية، كما المؤسسة التربوية معنيتان بحفظ الأمن الفكري. وإن كانت وزارة التربية قد وفقت بقيادة سمو الوزير خالد الفيصل لتحرّي مواضع الخطر في ميدانها، وتعهدت بمكافحته، فإن الإعلام يجب أن يملك ما يكفي للانتماء لهذا الدور المصيري كونه حاليًّا يقابل بالنفور من الغالبية، وهي كارثة حقيقية أن يفقد الإعلام تأثيره، والسؤال: ما الذي تنفذه المؤسسة الإعلامية من مشروعات وبرامج تستهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتدعم وتعزز الشعور بالمسؤولية، وتحصن النشء من الاختطاف عبر الإعلام المشبوه النشط، وهل لدى مؤسستنا الإعلامية إستراتيجية وطنية ترسخ الانتماء وتحول دون نشوء نوازع ضد الوطن؟! وهل لديها خطط وطنية للوقاية من المنهج الخفي، وتحصين النشء، هل لها شراكات وبرامج مع وزارة الداخلية، ووزارة التربية؟! الوضع يستحق أن تعمل هذه الوزارات معاً لإستراتيجيةٍ وطنية كبرى، والأوان يلحّ على ضرورة أن تتكامل أدوارها في ثالوث أمني يقدم الخطة الوقائية الشاملة! يجب أن تسأل المؤسسة الإعلامية نفسها ما الذي تقدمه لكسب الطفل السعودي وجذبه وتحصينه؟!.. وإن لم يكن الأوان قد حان الآن لتغيير إستراتيجيتها الإعلامية وتوجيه أسهم الإعلام نحو أهداف الوقاية بأسلوب عصري فمتى سيحين؟! ولم لا تشكل لجنة عليا أو مجلس إعلامي أعلى يضم الطاقات المميزة في الجامعات للتخطيط لإعلام وطني يضع أهدافًا إستراتيجية وآليات تنفيذية معاصرة لتحقيقها؟! @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain