×
محافظة المدينة المنورة

إجراءات جديدة لاستئناف مشروع الصرف بينع

صورة الخبر

عكاظ وضعت على طاولة مدير الامن العام اللواء عثمان المحرج عددا من الملفات الهامة والقضايا المحورية التي تشغل بال المواطن والمقيم.. منها اسس تعامل رجل الامن مع الحالة الطارئة وحفظ حقوق الاطراف، وتطوير العمل الامني بكافة قطاعاته وحوسبة المعاملات في مراكز الشرط. اللواء المحرج كشف في الحوار عن خطوات لتوثيق الاستيقاف الكترونيا في الميدان واحداث نقلة نوعية في غرف العمليات مؤكدا على دور التدريب في تحسين الاداء وان التعاميم والاجراءات الادارية ليس بوسعها منفردة معالجة اوجه القصور. * الحديث عن مهام وواجبات الدوريات الامنية يطول، ماذا عن تطويرها ومضاعفة كفاءتها لمواجهة مستلزمات العمل الميداني؟ * * رجال دوريات الامن يبذلون جهودا كبيرة في الميدان لحفظ الامن وحل القضايا مع شركائهم من القطاعات الامنية الاخرى، ونركز حاليا في العمل على تطوير وتغيير أسلوب تعامل رجال الدوريات مع الجمهور. وهناك مشروع جديد لمراقبة الدوريات الكترونيا بهدف توثيق استيقاف أي شخص لحفظ حقوق المواطن والمقيم ورجل الامن على حد سواء. سر اللونين * لماذا اختيار اللونين الاسود والابيض لمركبات الدوريات الامن والذي يتوقع تدشينه قريبا؟ * * تغيير اللون جاء وفقا لتعليمات وزير الداخلية حيث عرض على سموه بعض المقترحات لتغيير لون مركبات دوريات الامن وشاهد سموه العرض الخاص واختار سموه اللونين الابيض والاسود وتم فورا الشروع في التجهيز. * وهل يستلزم تغيير لون المركبات تغييرا في زي رجال الدوريات؟ * * نعم سيصاحب ذلك تغيير الزي وسيتم اختيار لون اخر يختلف عن لون مراكز الشرط وافرع الامن العام الحالية وذلك اسوة ببقية القطاعات مثل قوات الطوارئ الخاصة كذلك الامن الخاص والدبلوماسي وقوات الحج والعمرة ولا يمنع ان يبحث عن لون يضفي الهيبة على رجل الامن ويعطي مرونة في حركته ويكون مألوفا لدى المواطن والمقيم عند الحاجة. * ما دواعي التغيير الشعار واللون؟ * * رصدنا بعض الحالات التي يكون المواطن او المقيم في حاجة الى رجل أمن وفي حال عبوره يتم استيقافه ظنا من الاخرين انه رجل دوريات وقد يكون المستوقف غير مدرب او مهيأ للتعامل مع تلك الحالة الطارئة لذا وجب التغيير في الزي ولون المركبات ليتزامن ذلك مع تطوير القدرات والمهارات. حوسبة المعاملات * يتوقع مع هذه التغييرات خطة لتطوير وتحديث غرف العمليات.. فما اهم محاورها؟ * * هناك نقلة نوعية قادمة بإذن الله وجه بها سمو وزير الداخلية لإنشاء غرف عمليات شاملة تضم جميع القطاعات الأمنية والخدمية الأخرى، والنقلة النوعية ستنطلق من المدن الكبرى كالعاصمة الرياض وسيتم تعميمها على جميع المناطق وسيرافقها إنشاء غرف العمليات المتطورة والتي تشمل خدمة كاميرات المراقبة الأمنية. * ميكنة الاجراءات والتعاملات الالكترونية بدأت بصورة طيبة بهدف التخلص من العمل الورقي في مراكز الشرط.. هل من خطوات جديدة في هذا الشأن؟ * * التوجه العام هو ميكنة الاجراءات والتعاملات الالكترونية والدولة ايدها الله دعمت هذه النقلة لأنها مطلب حقيقي وعصري وملح فالتقنية هي لغة العصر. وفي رمضان الماضي تم تدشين الخدمات الإلكترونية لمنسوبي الأمن العام بالرياض الى جانب افتتاح مشروع الرد الآلي لأنظمة الاستفسار عن معاملات الأفراد والضباط والموظفين والمتقاعدين من منسوبي الأمن العام، كما تم الفراغ من تنفيذ مشروع تتبع المعاملات، ومشروع نظام الفروقات والعلاوات للاستفسار عن المعاملات المالية لمنسوبي الأمن العام. ولدي تفاؤل في المستقبل القريب بأن تكون تقنية المعلومات بمقار الأمن العام أفضل. وطموحنا كبير للارتقاء بالعمل الامني في كافة المجالات والقادم أفضل حتى نصل إلى نظام الإجراءات الشاملة للقضايا وهو المشروع الذي يتبناه مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية، ويربط أجهزة الأمن العام مع هيئة التحقيق والادعاء العام، السجون، مكافحة المخدرات، وتبدا الاجراءات من بداية القضية حتى حفظها، بحيث يصبح سير أي قضية معروفا ولا يحث فيها أي تساهل او تأخير. المظهر والعقل * دشنتم في جمادى الماضي المرحلة الأولى من مشروع التطوير الشامل للبرامج التدريبية لدوريات الأمن مع شركة علم وشركة G4S البريطانية، الى ماذا يهدف المشروع؟ * * المشروع جاء لوضع الشروط والمواصفات لتطوير معهد الدوريات، ويستهدف تطوير أداء رجال دوريات الأمن ورجال أمن الطرق، ويشمل جميع مرافق الأمن العام بما فيها جهاز المرور (الطوارئ)، والأمن الدبلوماسي، وشرط المناطق، وهناك برامج واعدة ومبشرة بالخير لتطوير أدائهم بما يتواكب مع التطور السريع الذي يعيشه العالم، والتطوير شامل ولا يقتصر على المركبات، بل يشمل المظهر والعقول والأداء في قطاعات الأمن العام. وبمجرد الانتهاء من كراسة الشروط والمواصفات وقدوم بيوت الخبرة العالمية من الخارج ستبدأ المرحلة الثانية من مشروع التطوير الشامل للبرامج التدريبية. * أين وصل العمل في مشروع الملك عبدالله لتطوير المقار الأمنية والتحول من المباني المستأجرة؟ * * المشاريع في هذا الإطار كثيرة والمباني المعدة للشرط والمرور وفروع الأمن العام لا حصر لها اذ تم تشييد مبان لها في جميع مناطق المملكة والمحافظات، والمشروع يشرف عليه سمو وزير الداخلية ويوليه جل اهتمامه. وقطع شوطا كبيرا، وتم الفراغ من مقرات أمنية كثيرة حتى وصل تطويرها إلى الهجر والقرى، والمشروع لم ينحصر على قطاع الأمن العام بل جميع الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية. القضاء على السلبيات * تطوير المقار وتحسين بيئة العمل يستلزم السؤال عن التدريب على رأس العمل. * * التدريب الأمني مستمر ويتغير حسب متطلبات الوقت وحسب الحاجة الأمنية والقائمون على أعمال التدريب يطورون الأساليب والمهارات في كل لحظة والتدريب كما هو معلوم من أهم عوامل مستوى الجودة وكررت في مناسبات عديدة أن التدريب من أهم عوامل رفع مستوى الأداء ومن أسس التطوير المهني والأمني ومن ادوات القضاء على سلبيات العمل حيث توصلت شخصيا إلى قناعة أنه لن يتم القضاء عليها بالتعاميم منفردة ولا العقوبات الإدارية الموجودة في النظام فالتدريب هو الذي يقضي على سلبيات العمل وحتى يكون التدريب مفيدا يجب أن يكون مدروسا ومبنيا على أسس تلامس احتياجات العمل وتعالج سلبياته ولكل عمل إيجابياته وسلبياته ومن يعمل يخطئ أما الذي لا يخطئ فهو لا يعمل وهناك فرق بين خطأ مقصود وغير مقصود. الحملات مستمرة * هل توقفت الحملات الامنية لمتابعة وملاحقة اوكار المتخلفين؟ * * الحملات مستمرة في المناطق والمحافظات وتسير في المسار الذي وجهت به الدولة. وكما تعلمون أن تصحيح أوضاع العمالة يتمثل في القضاء على ظاهرة العمالة السائبة التي تعمل بطرق غير نظامية. وأود ان اؤكد على حدوث انخفاض كبير في الجريمة. * التوسعة الكبرى التي شهدها المسجد الحرام هل واكبها توسع في العمل الامني داخل الحرم الشريف؟ * * سجلت توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام منعطفا تاريخيا جديدا لتتربع على قائمة التوسعات التي شهدها المسجد الحرام من ناحية تسارع الفترة الزمنية للعمل وجودة التصميم العمراني الهندسي، وباتت التوسعة جاهزة لاحتضان المصلين. وباتت الجهات الأمنية تأخذ مكانها في جنبات التوسعة وكل زوايا الحرم مشكلة طوقا عسكريا لحماية وترتيب تحركات المعتمرين طيلة طوال موسم العمرة وتتحول الجهود الى عمل دؤوب في موسم الحج وكل ما يتعلق بالمسجد الحرام وما يحيطه من مساحات تمت تغطيتها تماما ومجهزة برجال الأمن وبكاميرات مراقبة، كما تم إدخال توسعة الملك عبدالله في دائرة الرقابة.