لا شك أن شوارعنا وطرقنا أصبحت مكانا لتعليم الوافدين لقيادة المركبات، ما يؤدي لوقوع حوادث مرورية يروح ضحيتها الأبرياء، ما يحتم إجراء دراسة لوضع قيادتهم للسيارات بالمملكة، ونناشد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري بتكثيف الاهتمام بهذا الجانب بالتوجيه لدراسة خطورة قيادة العمالة الوافدة لمركبات قديمة ورخيصة السعر، وفق إصدار لائحة تنظم القيادة بالتنسيق مع الجهات المعنية كالمرور وغيرها. كما نتطلع لتفعيل مشروع النقل العام وإجبار المؤسسات والشركات والمصانع لتوفير نقل عام لموظفيها الوافدين، مع التأكيد على الوافد ألا يقود إلا مركبة من الموديلات الحديثة، سيما في الوقت الذي سيدخل فيه القطار لاعباً رئيسيا في منظومة النقل العام في المملكة من خلال المشاريع الجاري تنفيذها. وبهذا التطلع والحراك الذي تقوده وزارة النقل نأمل أن تودع كبار المدن التلبكات المرورية والإختناقات التي شكلت في المراحل السابقة هاجسا لكل مرتادي وسكان تلك المدن.