×
محافظة الرياض

هارالد: كرة القدم والجولف في السعودية متطورة وفي نمو مزدهر

صورة الخبر

بدعوة من الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله الشريف حضرتُ أمسية جمعت ثلة من كتاب الرأي في الصحافة السعودية، استمعنا لشرح وافٍ من الإخوة في اللجنة عن هذه الآفة، وعن جهود اللجنة وكذلك عن وضع الأسر مع أبنائهم، سواء المتعاطين أو غير المتعاطين. واليوم أكتب هذا المقال موجهه لكل أب وأم، لا أكتبها بمداد الحبر وإنما بمداد الحب والخشية على فلذات الأكباد من الوقوع في هذا المرض الذي يُعد أخطر مرض يمكن أن يصيب الإنسان، كونه يدمر عقله وجسده ويفسد دينه وأخلاقه. العيب.. السمعة.. قتلت المئات، قصص مؤلمة سمعناها ما كان لها أن تصل إلى ما وصلت إليه لو أن أولياء أمر هذا المتعاطي بادروا بتسليمه للجهة المختصة وهو في بداياته لكان الأمر أيسر والشفاء أقرب، ولكن، وكما يقول الإخوة في اللجنة غالبية من يأتي بهم أولياؤهم بعد مضي سنوات من التعاطي, بسبب العيب والعار والسمعة، فإذا أدمغتهم قد أصابها العطب، وأنَّى للعطار أن يصلح ما أفسده الدهر. قصص مؤلمة بحق عن شباب في سن الزهور وقعوا في هذا الوباء، والسبب غفلة الوالدين وثقتهم العمياء في أولادهم سواء البنين او البنات، أرقام مخيفة، تجعلنا نشد على أيدي الإخوة في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للقيام بدورها التوعوي النوعي، وأؤكد على - النوعي - كون التوعية التقليدية لم تعد مشاهدة ولا مسموعة. طرح الزملاء الكتاب العديد من الآراء التي ربما تكون عوناً للجنة في القيام بدورها على الوجه المأمول، كما استمعنا إلى بعض مشاريع اللجنة المستقبلية، واتفاقياتها مع بعض مؤسسات الدولة، وخاصة العلمية منها كوزارة التربية والتعليم وبعض الجامعات. أيها الآباء والأمهات، فلذات أكبادكم يحاصرهم الخطر من كل حدب وصوب، فلا تعتقدوا أن الخطر موجود في الشارع فقط، بل إن الخطر الذي ربما يكون أعظم وأدهى وأمر موجود في غرف نومهم, بل في أيديهم ومعهم في كل مكان، أجهزتهم الكفية التي لا تفارقهم تحمل من الخطر أضعاف ماهو موجود في الشوارع والميادين، وما الثقة الزائدة إلا تفريط في المسؤولية وسبب مباشر في ضياع أولادكم. اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات فاتحة أبوابها وهواتفها لمساعدتكم لوقاية أولادكم وحمايتهم - بإذن لله - من هذا الخطر فتواصلوا معهم واسمعوا وعوا، فالأمر خطير والأرقام مخيفة، فلا تدسوا رؤوسكم في معاطفكم وتعرضوا فهؤلاء أبناؤكم وهم حماة الدين والوطن. شكراً للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي بادرت، وشكراً للزملاء الذين أثروا اللقاء. والله المستعان.