مدريد ـ (د ب أ) أكد المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني لكرة القدم أنه سئم "المديح المفرط والانتقادات المبالغ فيها" على مدار السنوات الست الماضية مشيرا إلى أنه "لم يندم على أي شيء أو قرار اتخذه" بشأن بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي كان فريقه هو أول المنتخبات التي ودعت البطولة رغم أنه خاضها للدفاع عن لقبه العالمي. وأوضح دل بوسكي ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالعاصمة الأسبانية مدريد ، أنه ليس نادما على قراراته التي اتخذها قبل وأثناء المونديال البرازيلي الذي خرج منه المنتخب الأسباني من دور المجموعات لكنه كشف أنه يقود حاليا عملية تغيير لن يلتزم خلال تنفيذها باحترام أسلوب معين للعب أو أسماء بعينها. وقال دل بوسكي (63 عاما) "من قبل، حظينا بمديح مفرط. والآن، نتعرض لانتقادات مبالغ فيها.. لا يمكننا ببساطة أن نبني الآن فريقا جديدا بالكامل من العدم. علينا أن نفعل هذا تدريجيا. لا يوجد نموذج واحد في كرة القدم". وقاد دل بوسكي المنتخب الأسباني للفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والدفاع عن لقبه الأوروبي من خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) ولكنه سقط في فخ الهزيمة 1ـ5 أمام هولندا و0ـ2 أمام تشيلي في أول مباراتين له بمونديال 2014 بالبرازيل ليودع البطولة رسميا بعد هاتين المباراتين. ولم يكن للفوز على المنتخب الأسترالي في المباراة الثالثة له بالمجموعة في الدور الأول للمونديال البرازيلي أي جدوى حيث ودع الفريق البطولة رسميا قبل هذه المباراة. والآن، أصبح دل بوسكي الذي يمتد عقده مع الفريق حتى يورو 2016 مطالبا بتوخي الحذر الشديد في إعادة بناء المنتخب الأسباني. وعن كيفية تعامله مع التحول من طور المديح إلى مرحلة الانتقادات التي وجهت له وللفريق، قال دل بوسكي "إنني والمساعدين لي تولينا مهمة تدريب الفريق في أفضل وقت ممكن وذلك بعد فوز الفريق بلقب يورو 2008 (تحت قيادة المدرب الراحل لويس أراجونيس). مررنا بكل من الانتصارات والهزائم. من قبل، حظينا بمديح مفرط. والآن، نتعرض لانتقادات مبالغ فيها. بعض الانتقادات انحرفت بشكل هائل عن المسار".