السلالة الإبراهيمية والجذور المشرقية بقلم الكاتبة / فوزية بنت حنوني الجابري يدور في الأوساط الجينية جدل بين بعض الهواة والمهتمين حول العرقية الممثلة للسلالة الجينية الإبراهيمية في الوقت الذي تم فيه حسم هذا الموضوع علمياً في الأوساط البحثية سواءاً الجينية منها أو الأنثربولوجية أو التاريخية ، فالممثل الشرعي للسلالة الإبراهيمية هم اليهود أبناء إسحاق والعرب أبناء اسماعيل وهم عرقية آسيوية مشرقية ولا علاقة لهم عرقياً بأوروبا أو أفريقيا إلا من باب هجرة بعض أبنائهما إلى تلك الديار واستيطانهم هناك، بل إن الغرب لا يرحب بهم وبعرقيتهم وله معهم قصة عداء تاريخية مشهورة ومسجلة سفكت فيها الدماء ونصبت المحارق و المشانق و نوصب العداء المستحكم لهم جميعاً سواءاً اليهود منهم أو العرب . ومشرقية السلالة الإبراهيمية كما أسلفنا أمر لا نقاش فيه بين العلماء المعتبرين ، كما أن آسيوية العرق العربي عموماً أمر لا يناقش فيه مطلع ولا يختلف حوله عالمان حيث لا تربط العرب بأوروبا وأفريقيا وشعوبهما صلة نسب سوى هجرات معروفة وموثقة لأبناء السلالة الآسيوية المشرقية الجذور j المتفرعة من السلالة الآسيوية f . وما حصل في التاريخ الغابر من نسبة بعض العرب إلى الكوشة إنما حصل بسبب إختلاط الأمر لدى الإخباريين القدماء جراء الهجرات والتحالفات و التداخل بينهم وبين بعض العرقيات ذات الجذور الأفريقية والمغربية، وجاء العلم الجيني الحديث ليفك هذا الإشتباك والتداخل ويعيد الأمور لنصابها وينسب كل سلالة إلى جذورها الحقيقية بالدلالات العلمية القطعية .