الجزيرة - أحمد القرني: عد الدكتور علاء علوان مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن المملكة قدمت خبرة ثرية جدا لدول العالم في مجال طب الحشود. وأوضح خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي تنظمه وزارة الصحة في العاصمة الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- أن الخبرة المتراكمة لدى المملكة على مدى العقود الماضية في تدبير الوضع الصحي في المحافظة على صحة الحجاج والمعتمرين أفرزت عن خبرة تستفيد منها جميع الدول وبالذات منظمة الصحة العالمية. وأكد أن المملكة أصبحت مصدرا للتدريب وتعزيز القدرات في بلدان العالم, وبالتالي فإن المملكة هي إحدى المراكز الهامة لبرامج التدريب العالمية والاقليمية , وأضاف قائلاً «نستفيد من هذه الخبرة ونحتاج إلى مقاييس ومعايير للوقاية من الأمراض وبالذات انتشار الأمراض المعدية والأمراض المستجدة أثناء التجمعات الحاشدة, ولا يمكن لنا أن نقوم بالاتفاق عليها دون الرجوع للخبرات المتراكمة لدى المملكة. ووصف د. علوان الإجراءات التي أتخذتها المملكة ممثلة بوزارة الصحة للتحوط ضد فايروس الكرونا بأنها فاعلة وسليمة, وكان لها دور كبير في احتواء انتشار هذا المرض, وقال «نحن واثقون من الإمكانيات الموجودة, وتشكر عليها المملكة». ومن جانبها أكدت الدكتورة ليلى نجم الوزير المفوض ومدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية أن المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود يعتبر تجمعاً فريدا من نوعه، وفي موضوعه حيث إن المملكة تملك تجربة فريدة من نوعها في هذا المجال . وأضافت الدكتور نجم على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي بدأ في العاصمة الرياض إن رعاية المؤتمر من لدن خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ وافتتاحه من قبل معالي وزير الصحة عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أعطى المؤتمر زخما وسمعة واسعة في الأوساط الصحية؛ كونها جاءت لترى وهي تسمع عن تجربة المملكة العربية السعودية في ضبط الحشود خلال موسمي العمرة والحج. ولفتت أن موضوع المؤتمر جاء ليولد أفكارا جديدة لدراسات مستقبلية في مجالات متعددة ومختلفة ؛ وما يندرج تحت ذلك يمكن أن يدخل قطاعات مختلفة إلى الدائرة وتصبح المسؤولية معقدة جدا. ونوهت الى أن المدعوين والمشاركين من خارج المملكة كلهم جاؤوا ليطلعوا عن كثب على ثقل الأمانة التي تحملها المملكة وحجم العمل المطلوب إزاء التجمعات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة خلال موسمي العمرة والحج. وقالت الدكتور نجم إن تجربة المملكة يتيح للمهتمين نقل التجربة لأن يقوموا بدراسات متعددة ومختلفة تكون لهم دليلا مستقبليا في أوطانهم للتعامل مع الحشود في المناسبات الرياضية والثقافية والسياحية بشكل أفضل. واعتبرت الدكتورة نجم أنه باستعراض موقف الحجيج أو المعتمرين في المواقع التي يتكدسون فيها لأداء النسك المعين في ذلك الموقع تم تحديد عناصر سيعتمد عليها الباحثون لدراستها خلال السنوات القادمة. واختتمت تصريحاتها بأنه مما لا شك أن وزارة الصحة بتوجيه وموافقة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على إقامة هذا المؤتمر، ترجمت أمنيات العالم تجاه فهم هذا المجال من ناحية صحية بشكل عام، خصوصا أن هذه الحشود تجتمع سنويا للأسباب نفسها وفي المواقع ذاته، إلا أن جميع العوامل الأخرى تتغير وهذا هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه المملكة ونجحت فيه باقتدار على مر العقود في تقديم الخدمة للحجاج.