معصومة المقرقش – الشرق – سفراء : وضع مستشفى القطيف حداً للشائعات التي انتشرت مؤخراً في مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود أكثر من 400 حالة وفاة في المستشفى بسبب أمراض الدم الوراثية خلال عام. وأوضح مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد لـ»الشرق» أمس، أن عدد الوفيات التي شهدها المستشفى بسبب أمراض الدم الوراثية والمعروفة محلياً بـ «السكسل» خلال عام وثمانية أشهر بلغت 27 حالة فقط ، بينهم ثلاث حالات توفوا عند وصولهم للطوارئ. مبيناً أن الإحصائية تخص الفترة من 1 يناير 2013م وحتى يوم أمس. وقال العباد «إن المريض هو المتضرر الأول من نشر الشائعات والأرقام غير الدقيقة ومجهولة المصدر التي نسبت للمستشفى وأحدثت ذعراً بين الأهالي». يشار إلى أن أمراض الدم الوراثية تُعد من الأمراض الشائعة في محافظة القطيف، وقد بدأت وزارة الصحة في إنشاء مستشفى لأمراض الدم الوراثية في محافظة القطيف ويحتوي على معمل للأبحاث. وأكد مديـر العلاقات والإعلام والتوعية الصحية الناطق الإعلامي في صحة الشرقية خالد بن محمد العصيمـي، في تصريح سابق لـ «الشرق»، أنه من المتوقع الانتهاء من المشروع الذي يقع بين منطقة الناصرة وبلدة العوامية خلال عامين، وتبلغ تكلفته الإجمالية 172 مليون ريال. من جانب آخر، أكدت خدمة رصد ونشر أخبار الوفيات والجنائز، التي يقدمها جوال نادي الترجي الرياضي في المحافظة، أن القطيف تشهد شهرياً نحو 40 حالة وفاة لأسباب مختلفة، مبيناً أن هذا الرقم لا يشمل الأطفال الرضع وحديثي الولادة. وأشار مسؤول الجوال إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت المحافظة 122 حالة وفاة، بينهم 52 شاباً، وأن نسبة من توفوا بسبب أمراض الدم الوراثية خلال تلك الفترة لا تتجاوز 5.8% ، مبيناً أن أسباب الوفيات قد ترتفع بين فئة عمرية أحياناً وتنخفض أحياناً في شهور أخرى، وأن مصدر هذه المعلومات هم الأهالي الذين يبلغون النادي بحالات الوفاة للإعلان عنها وعن أوقات التشييع وأماكن تقبل العزاء.