نفى أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف أن تكون القدرة المالية للشباب السعودي هي السبب وراء استهدافه من قبل مهربي ومروجي المخدرات، وعزى هذا الاستهداف لأسباب أخرى متعددة . واعترف الشريف بتقادم الاسلوب المتبع في الحملات التوعوية الوقائية من المخدرات، مشددا على ضرورة التغيير بفكر جديد يرتقي لاهتمام وانتباه الأجيال الجديدة، وبمايضمن وصول الرسالة لجميع الشرائح بطريقة صحيحة. وحمّل الشريف المعلمين وأساتذة الجامعات والأئمة والخطباء الجزء الاكبر من المسؤولية التوعوية من المخدرات كونهم متصلين بشكل مباشر مع الشباب بصفة مستمرة . وسرعة الإبلاغ عن متعاطي المخدرات في الأسرة، مضيفا أن "حادثة أبوملعقة" دقت ناقوس الخطر في نفوس الكثير من الأسر التي ابتليت بإدمان أحد أبنائها، حيث قادتهم هذه الحادثة إلى الإبلاغ عن المدمنين وتقديمهم للعلاج، بعد أن كانت هذه الأسر تؤمن بأهمية التستر على حالة المدمن لئلا يعرف أحد بحالته خشية العيب . وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قد استقبلت عدد من الاعلاميين وكتاب الرأي في الصحف السعودية، حيث عرفتهم بجهود اللجنة واستمعت لمقترحاتهم وارائهم حيال قضية المخدرات والتوعية باضرارها وأهمية القيام بحملة يراعى فيها جودة الخطاب التوعوي بمايرتقى وأهمية مختلف الشرائح، منبهين على أهمية التكاتف بشكل اكبر لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد سلامة المجتمع وأمن الوطن . واستعرضت اللجنة مع زائريها احصائية المضبوطات من المخدرات خلال ثلاثة أعوام حتى 1434هـ، حيث أسفرت عن تسجيل 98071 قضية قبض من خلالها على 127481 شخص في حين بلغت قيمة المخدرات المضبوطة 27.034.547.948 ريال . فيما أكد الدكتور سعيد السريحه مدير إدارة الأبحاث والمعلومات باللجنة الوطنية لمكافحةالمخدرات أن الدراسة التي اجرتها اللجنة حول الوعي لدى شريحة الشباب، اكدت ان غالبية من شملتهم الدراسة لديهم قناعات مختلفة مثل مرافقة المدمن والتستر عليه، مضيفا أن الخطاب غير المناسب للفئة العمرية أحد المشاكل التي تبينت من الدراسة. وأضاف السريحة أن كثير من الأسر تجهل العلامات الدالة على تعاطي المخدرات والادمان، حيث أنها لاتعرف في الغالب عن إدمان ابنها إلا بعد مرور أربع سنوات تقريبا، حيث ينجح المدمن خلالها من إخفاء علامات وآثار إدمانه إلى أن يكتشف أمره .