يبحث الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سبل دعم لبنان في ملف النازحين السوريين. خلال مشاركته المرتقبة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر المجموعة الدولية الذي ينعقد الأربعاء المقبل ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس سليمان نظيره الأمريكي باراك أوباما وعددا من قادة الدول والمسؤولين الأمميين على هامش أعمال الجمعية العامة. وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي يرافق الرئيس سليمان إلى نيويورك أكد في تصريح خاص لـ «عكاظ» أن لبنان يأمل من مجموعة الدعم الدولية، أن تترك نتائج إيجابية على المستوى السياسي اللبناني عبر تحييده عن النزاع القائم في المنطقة وتحديدا عن الأزمة السورية. ويأمل أبو فاعور أن يحصل لبنان على دعم المؤسسات الشرعية، وعلى دعم مؤسسة الجيش اللبناني وأخيرا الدعم المنتظر على مستوى إيجاد حل للنازحين السوريين وذلك عبر خطة مبرمجة تتقدم بها الأمم المتحدة. وعن آلية تنفيذ الدعم الذي سيحصده لبنان قال الوزير أبو فاعور لـ «عكاظ»: «إن أي مؤتمر تعقده المجموعة الدولية الدائمة لدعم لبنان مرتبط بمدى جدية هذه الدول وبمدى رشاقة الدبلوماسية اللبنانية في متابعة الجهود الدولية المبذولة من أجل لبنان». من جهته، الكاتب السياسي جورج علم المقرب من رئاسة الجمهورية كشف لـ «عكاظ» عن أبعاد القمة التي ستجمع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما واللبناني ميشال سليمان بأنها ستؤدي بالدرجة الأولى إلى انتزاع الاعتراف الأمريكي بعدم تغيير الكيان اللبناني، خاصة وأن الفدرالية والعرقنة أصبحتا تهددان سوريا وكل الخوف من تمددها إلى لبنان. وأضاف علم لـ «عكاظ»: «أن الرئيس سليمان سيحمل معه إلى بيروت الحرص الأمريكي والغربي على سيادة لبنان، وإمكانية الحد من الملفات الضاغطة على لبنان كموضوع المخيمات الفلسطينية وموضوع تشكيل الحكومة». وكشف عن محاور كلمة الرئيس سليمان أمام المجموعة الدولية، فأشار إلى أنها ستحدد مسار لبنان في المرحلة المقبلة، حيث سيتطرق الرئيس إلى سياسة لبنان الخارجية التي تؤكد على النأي بالنفس والتمسك بإعلان بعبدا، فضلا عن موقف لبنان من مختلف الملفات المطروحة في المنطقة، وسيركز في جزء كبير من كلمته على إيجاد حل لأزمة النزوح السوري المتضخم. ورأى علم أن لبنان ينظر إلى المؤتمر الدولي من حيث ثلاثة عناوين: أولا مساعدة لبنان على الحد من تضخم النزوح السوري. ثانيا السلة المالية التي ستطرح. ثالثا الالتزام بآليات التنفيذ، مشيرا أن لبنان حضر مؤتمرات دولية في الإطار نفسه ولم يتلق الدعم الذي وعد به منذ بدء النزوح السوري إلى لبنان.