×
محافظة المنطقة الشرقية

الجناح السعودي في "هانوفر" يعكس متانة الاقتصاد

صورة الخبر

أخطأنا في البداية يقول رئيس النادي محمد بهاء نيازي: خططنا بشكل سليم منذ صعود الفريق رغم قصور الموارد المالية والتي هي أساس في قدرة أي فريق على العطاء، وكانت الخطوة الأولى التعاقد من الجهاز الفني والمحترفين الأجانب حيث تم إبرام صفقة مع البوسني بلازا وأربعة محترفين وفق إمكانات النادي المالية ولم نوفق في تلك التعاقدات الأمر الذي أثر على النتائج. وفي الفترة الثانية تم الاتفاق على إلغاء كافة العقود وكانت أولى الصفقات مع المدرب التونسي جلال القادري واللاعبين الأجانب وبالفعل بدأت النتائج الإيجابية منذ لقاء الاتفاق مرورا بالتعاون والفيصلي. وأضاف: يجب أن يعلم الجميع أننا كنا نحاول قدر الإمكان صرف كافة الالتزامات المالية في وقتها ولم يحدث أي تأخير ولكن ما أثر على الفريق هو تلك التعاقدات في بداية الموسم والحظ العاثر خلال المباريات في القسم الأول من الدوري خصوصا. وأشار إلى أن هبوط الفريق لدوري الأولى لن يكون نهاية المطاف بل محطة جديدة لتلافي الإخفاقات وبناء فريق جديد قادر على العودة والصمود فكل الدلائل التي حدثت هذا الموسم تؤكد أن الفريق قدم عطاءات مقنعة وكان يخسر بشرف. وعزا نيازي الحضور الجماهيري القليل في المباراة الأخيرة جدا لم يتجاوز 120 متفرجا لغياب الدافع بعد أن اقترب الفريق من الهبوط ولهذا سجلت هذه المباراة النسبة، وإذا كانت الجماهير الأنصارية ترسل للإدارة عبارات غاضبة فإننا نقبل عتب الجماهير ونوجه لهم الاعتذار عما حدث، والأمور كانت أكبر من إمكانيات النادي المادية ومع هذا اجتهدنا وعملنا وفق الإمكانات المتاحة وأكثر، ويكفي أن النادي لم يقصر مع لاعبيه وفي كافة الألعاب ثمة جانب آخر لا يوجد لدينا رواتب متأخرة باستثناء راتب شهرين وسوف يدفع لهم قريبا وهناك مصاريف أسبوعية كبيرة للألعاب المختلفة. ووجه نيازي عتب الإدارة لرجال الأعمال في المدينة الذين تخلوا عن الفريق وهو يلعب أمام أندية الملايين ولم يدعمونا بريال واحد باستثناء بعض الأعزاء ممن تربطني بهم علاقة وساهموا بالدعم بمبالغ قليلة، موكدا أن تجار المدينة مع الأسف الشديد (خذلونا) في الوقت الذي كنا ننتظر منهم الكثير. وعن الاتهامات التي طالت إدارته وأنه المسؤول عن إهدار أموال النادي في صفقات فاشلة قال: سبق أن رددت على من حاول استغلال خسائر فريق القدم والخروج في أكثر من وسيلة إعلامية ومحاولة التشكيك في الإدارة وفي النهاية كشفنا نواياهم لأنهم (معول هدم) ليس إلا، ولم يكن لظهورهم في هذا التوقيت سوى تشتيت الانتباه ومحاولة الضغط على الإدارة ولعل وصول 4 ملايين ريال بقية صفقة محمد نامي المنتقل للهلال أمس الأول وهم من اتهموا الإدارة بتبديدها دليل واضح وأكيد على كذب الحملة التي مورست ضد الإدارة وسيكون لنا بإذن الله رد آخر وفي الوقت المناسب. وعن المباريات المقبلة وعدم تأثيرها على وضع الفريق الهابط للأولى قال: سنحاول خلال الجولات الثلاث المتبقية تقديم صورة مميزة ولن نركن للهبوط للأولى وسنقدم مستوى قويا يحفظ لنا ماء الوجه والتأكيد أن فريقنا ليس الأضعف في الدوري، مشيراً إلى أن الأنصار لن يكون صيدا سهلا لأي فريق وسنلعب كل مباراة على اعتبار أنها الفرصة الأخيرة وسترون الفريق بشكل آخر ووضعية مختلفة. شبح الهبوط المشرف على الفريق بندر الأحمدي وصف هبوط الفريق إلى دوري الأولى بالأمر المحزن، وما حدث للفريق في دوري زين هذا الموسم لم يكن متوقعاً على الإطلاق، فالاستعدادات كانت جيدة بداية بإقامة معسكر خارجي للفريق والتعاقد مع جهاز فني من وجهة نظري أنه الأفضل إلا أننا مع الأسف لم نوفق في التعاقد مع اللاعبين الأجانب وهذا الأمر انعكس على أداء الجهاز الفني بقيادة البوسني لازا وأدى إلى إلغاء عقده والتعاقد مع التونسي جلال القادري واللاعبين الأجانب الأربعة. وتابع: إخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي لازمتهم كان حملا آخر أضيف إلى مهمتنا في البحث عن المكاسب ولكن مع الأسف حين تحسنت النتائج داهمتنا الإصابات وأفضل لاعبينا الأجانب الصديق آدمز ومحمد جاكيتي تعرضا للإصابة ولم يشاركا مع الفريق سوى في 3 مباريات ناهيك عن إصابات أعمدة الفريق إبراهيم السبيع وعدي عمرو وتركي خضير ورائد بركة وانتقال محسن العيسى للأهلي. وأضاف: المباريات الثلاث المقبلة ستكون بداية لعهد جديد وانطلاقة قوية للفريق وهبوطنا للأولى لا يعني أننا سنلعب تحصيل حاصل فهذا الأمر لن يكون وستشاهدون الفريق بحلة جديدة. واجهة جديدة مدرب الفريق التونسي جلال القادري أشار إلى أن الفريق هبط إلى الأولى ولم يكن الأسوأ فالنتائج التي تحققت وخصوصا في الدور الثاني أكدت أن لدى الفريق أفضل مما قدمه في الدور الأول إلا أن شبح الإصابات أرهقنا بالفعل فلم نلعب مباراتين بتشكيلة واحدة وأحيانا نضطر لإجراء تغييرين إجباريين في مباراة واحدة بداعي الإصابة وهذا أمر يؤثر على أداء أي فريق مهما كان لديه احتياطي جيد. وأضاف: لعبنا العديد من المباريات وخرجنا بخسارة فارق هدف وكنا نلعب للفوز ونخسر النتيجة في الدقائق الأخيرة وكان ينقصنا لاعبي الخبرة واللاعب الأجنبي المؤثر الذي يستطيع إنهاء المباراة في أي وقت. وعن استمراره مع الفريق أو رحيله أشار إلى أن هذا الأمر لم يطرح للنقاش إطلاقا، ونحن لدينا هدف وهو تغيير الصورة بشكل كبير في المباريات الثلاث فنحن تخلصنا من الضغوط التي كانت ترافق اللاعبين قبل أي مباراة ولم يعد لدينا أي شيء نخسره، ولهذا فإن المباريات الثلاث القادمة ستشهد وضعية مختلفة للفريق. ضغط جماهيري قائد الفريق الحارس عبده بسيسي أكد أن عودة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى وضعنا كلاعبين في مواجهة مع جماهير النادي التي لن تقبل أي أعذار وتطالبنا بإصلاح الأوضاع والعوده لدوري زين الموسم المقبل أكثر قوة. وقال: بالفعل نشعر كلاعبين بالتقصير بحق الجماهير إلا أننا بذلنا كل ما نستطيع والظروف وقفت ضدنا بداية بالإصابات التي أرهقت الفريق وغياب العنصر الأجنبي المؤثر في بداية الموسم كانت أهم عنصرين في توالي الخسائر ومع هذا حققنا الفوز وكنا في كثير من المباريات الأقرب لتحقيق النقاط إلا أن الحظ لم يحالفنا. وأشار بسيسي إلى أن المباريات المقبلة ستكتب شهادة تفوق لفريقه، ففي كل المباريات السابقة كنا نلعب تحت ضغط البحث عن الفرصة الأخيرة والآن ندخل المباريات لتأكيد أن ما حدث للأنصار أمر عابر ولن يتكرر. الأسرار مكشوفة صانع ألعاب الفريق تركي خضير طالب محبي الأنصار بألا يقسوا على اللاعبين، فالهبوط لا يعني نهاية المطاف، فالفرق التي تهبط وهي تعرف الأسباب التي أوصلتها إلى هذا المكان تعود أكثر قوة وإصرارا على عدم السقوط من جديد، وأؤكد أن جميع لاعبي الأنصار لديهم إصرار وعزيمة وتحدي لتجاوز الأخطاء وسيكون دوري الأولى الموسم القادم مجرد فترة إعداد قويه لدوري زين بإذن الله. وعن انتقال زميله في الفريق محسن العيسى ومدى تأثيره على أدائه باعتبار أن هناك تفاهما واضحا بينهما داخل الملعب وقال: بالفعل افتقدت محسن ليس في الملعب فقط وإنما خارجه فهو يمثل لي صديقاً عزيزا وأتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد وسيكون إضافة للأهلي فهو يمتلك الكثير. الأجانب معضلة من جانبه قال مدافع الفريق فهد بركة: نستغرب النتائج التي تعرض لها الفريق رغم المستوى الفني للفريق وكنا نعاني من غياب الهداف وبشهادة كل الفرق التي واجهناها مشيرا إلى أن الفشل في دوري زين سيكون بداية النجاح عطفاً على معدل أعمار لاعبي الفريق وسيكون تخطيطنا من أجل العودة السريعة لدوري زين الذي نستحق اللعب فيه. ورفض بركة أن يكون فريقهم الأضعف، وقال: النتائج لم تخدمنا في كثير من المباريات التي كنا الأفضل تنظيما وأداء ولكن كما قلت وذكرت أن ضعف خط الهجوم والإصابات هي من كان وراء ما حدث، إضافة إلى أن استفادة الفريق من اللاعبين الأجانب معدومة، ففي الفترة الأولى تم إلغاء عقود اللاعبين الأجانب الأربعة ولعبنا أكثر من (10) مباريات دون أجانب وحين تم التعاقد مع لاعبين آخرين أصيب اثنان منهم ولم يستفد الفريق من جهودهما حتى الآن. ظروف صعبة فيما أكد الشقيق الآخر رائد بركة أن كل الظروف كانت ضد الفريق طوال الدور الأول بداية بإلغاء عقد المدرب البوسني واللاعبين الأجانب والتعاقد مع جهاز آخر كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى تردي النتائج وتوالي الخسائر، وفي الدور الثاني واجهتنا أيضا ظروف الإصابات للعديد من عناصر الفريق الأساسية لعل أبرزهم دياكيتي وآدمز، وكنا نلعب كل مباراة بتشكيلة مختلفة. وتابع: لا أعتقد أن الفريق كان أقل مستوى من الفرق التي تقدمت للمراكز المتوسطة ويكفي أن الأنصار لم يخسر أمام الفرق الكبيرة بنتائج قياسية باستثناء مباريات الهلال والنصر بسبب الإصابات، ومع هذا ستكون المباريات الثلاث المقبلة لإثبات أن هبوط الفريق كان أمراً طارئا. حزن عميق جماهير أنصارية أبدت حزنها بعد مباراة الفريق أمام الرائد والتي تأكد من خلالها هبوط الفريق لدوري الأولى بشكل رسمي وأكدت أن أسباب الهبوط متعددة ومن بينها: التعاقد مع الجهاز السابق البوسني لازا واللاعبين الأجانب باستثناء الأردني محمد منير الذي تم التعاقد معه بعيدا عن أعين المدرب البوسني ومع الأسف أن الإدارة تأخرت كثيرا في إلغاء عقده رغم أن الجميع تأكد بأنه ليس على قدر المستوى. ويؤكد المشجع أحمد إبراهيم أن الأنصار لعب مباريات جيدة في الدور الأول وخسر أمام فرق المقدمة الأهلي والشباب والهلال بفارق هدف أو هدفين وتعادل في الدور الثاني مع الاتفاق في الثواني الأخيرة وكان الأحق بالفوز. وأضاف: سوء الإعداد والمعسكر الخارجي أعتقد أنه من أهم الأسباب، كون المدرب السابق اعتمد على اللاعبين الأجانب الذين تعاقد هو معهم وانكشف مستواهم في الدوري وكان مصراً على إشراكهم. أما المشجع صالح الحمدي فيرى أن هبوط الفريق بالفعل كان صدمة لأن الصعود جاء بعد معاناة في دوري الأولى، وقال: لم أكن أتوقع أن نعود بهذه السرعة بعد أن شاهدت الفريق على الطبيعة في أول مبارياته أمام الأهلي ولا أدري ماذا حدث، وعموماً الأجانب مقلب والمدرب سمسار والإدارة تحركت متأخرة والكل شاهد كيف تحسن الأداء بعد إبعاد البوسني لازا. وأضاف: هبطنا وكتب علينا التعب ومتابعة دوري الأولى الذي يدفعك للتفكير في هجر الكرة إلى غير رجعة.