×
محافظة الرياض

العمل تتحقق من تطبيق المرحلة الثالثة لتأنيث المستلزمات النسائية

صورة الخبر

.. لا يمكن لأحد أن ينكر على الأستاذ محمد حسنين هيكل تاريخه الطويل في مجال الصحافة والتي سخرها خلال السنوات التي عاشها مع الرئيس عبدالناصر لرسم الحقائق بريشة قلمه وفق ما يهوى الزعيم عبدالناصر صدقاً أو كذباً. والذي لا خلاف عليه أنه بعد وفاة الرئيس عبدالناصر ظل يعك في تاريخه ويروي من المواقف ما هو حق أو هو في غالبه باطل لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة ويكفي على ذلك شاهداً ودليلا ما رواه معالي السيد أحمد عبدالوهاب نائب الحرم رئيس المراسم الملكية الأسبق بقوله: من العجائب التي مرت بي ما كتبه محمد حسنين هيكل أنه اجتمع بالملك فيصل 3 ساعات.. وقد سألني على الفور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ما صحة ما كتبه هيكل يا سيد؟ فرد عليه معالي السيد: لم يحدث ذلك البتة، فقال سمو الأمير: اسأل طاهر رضوان (مندوب المملكة في الجامعة العربية) فلربما دخل على الملك عن طريقه؟ فرد السيد طاهر أن ذلك لم يحدث. وهناك شاهد على عدم صحة كلام هيكل أن الملك فيصل في مؤتمر عقد بالقاهرة حضره الزعماء العرب وفي فاتحة الاجتماع.. التفت الملك فيصل إلى الخلف قليلا وسأل كلا من السيد طاهر رضوان والسيد أحمد عبدالوهاب عن الشخص الجالس خلف الرئيس عبدالناصر فقالا له: إنه هيكل.. ويضيف هل يسأل الملك عن شخص يزعم أنه اجتمع به ثلاث ساعات؟ ويضيف السيد أحمد أن وزير الإعلام حينها الشيخ إبراهيم العنقري اقترح تكذيب الرواية.. لكن الملك قال: تجاهلوه.. فلو كذبناه لانتشر الموضوع أكثر فالناس تعرف أنه لا شيء مما نشره قد حدث. سمعت هذه الرواية بعد ما قرأت اعتذار محمد حسنين هيكل في جريدة الأهرام يوم الاثنين 26/12/1435هـ عن حضور احتفال اتحاد الصحفيين العرب وتسلم جائزة التميز بدعوى أنه مسافر للخارج لتصحيح مسار السياسة العالمية! أليس هذا الكلام مضحكا؟ فهيكل سيسافر للدول الكبرى كما جاء في اعتذاره المنشور بالأهرام وذلك بقوله: كنت بالفعل قد ارتبطت ببرنامج آخر مختلف يأخذني خارج مصر يتضمن مواعيد ولقاءات واجتماعات تتعدد أسبابها مع حالة نشاط سياسي (دولي وإقليمي). وهو لا يكتفي بهذا بل يختم اعتذاره للصحفيين حاضري اللقاء أن يدرسوا كيف يمكن للمهنة أن تكون. أو ما كان الأجدر بهيكل أن يتسلمها لتشرف به الجائزة؟ السطر الأخير: من شب على شيء شاب عليه.