رفعت السلطات المغربية مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى تحسباً لهجمات إرهابية تستهدف المناطق والمراكز الحساسة. وكشفت مصادر أمنية رفيعة أن معلومات استخباراتية كشفت وجود مخططات إرهابية خطيرة لضرب مناطق حساسة، خاصة المطارات. وأوضحت أن تنظيمات إرهابية دولية، على رأسها "داعش"، تخطط لزعزعة الأمن والاستقرار في المغرب، ما سيخدم بدوره مخططات الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لها. يشار أن المغرب كان أعلن، يوم السبت، رفع حالة التأهب الأمني إلى الدرجة الأولى في إطار مخطط أمني أطلق عليه اسم "حذر" لمواجهة كافة المخاطر المحدقة. ووضع هذا المخطط الأمني تنفيذا لتعليمات مباشرة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وفق ما أعلن عنه الداخلية المغربية. وأفاد وزير الداخلية المغربي أنه سيتم تفعيل هذه الآلية (حذر)، التي تضم القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة، بشكل تدريجي لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب، وستغطي هذه الآلية مختلف المواقع الحساسة بالمغرب. إلى ذلك، كشفت مصادر أن معلومات أمنية حذرت من مخططات مجموعات إرهابية صغيرة تابعة ل"داعش" تعمل على التغلغل والاستقرار في مدن مغربية بهدف استقطاب الشباب المغربي، وتؤكد هذه المصادر أن عائدين من جبهات القتال في العراق وسورية يعملون على تكوين مجموعات إرهابية وانتزاع البيعة منها لفائدة زعيم "داعش" أبي بكر البغدادي.