×
محافظة المنطقة الشرقية

صالح زمانان يتجلى في مهرجان الشعر العالمي بكوستاريكا

صورة الخبر

يُقبل سكان مدينة الرياض على "متنزه الثمامة" "اسماً"، إلاّ أنه لا يرضيهم "واقعاً"، فعلى الرغم من السمعة الذائعة لهذا المتنزه إلاّ أنه يعاني من "مرارتين"، الأولى تتمثل في عدم اهتمام زائري المكان بالنظافة، والثاني إهمال البلدية للمخلفات، فضلاً عن أنه ينقصه الكثير من الاحتياجات ليكون "متنزهاً" بشكل فعلي. ويرى عدد من زوّار الثمامة أن المكان لا يحتاج إلى تسويق بقدر ما يحتاج إلى مشروع سياحي يهتم به ويعطيه الإمكانات التي يستحقها، وليكون وجهة سكان المدينة وزوارها، خاصةً مع ندرة المتنزهات البرية، مؤكدين على أن احتياج "الثمامة" يتلخص في اهتمام البلدية أولاً، وتوعية الناس بأهمية نظافة المكان، وكذلك عدم ترك المخلفات، وهذا لن يتحقق إلاّ اذا وضعت البلدية "سلاّت مخلفات" بالقرب من الزوار. ويلاحظ زوّار الثمامة عدم وجود الرقابة على السيارات الجائلة التي تبيع الأغذية، فالعاملون داخلها لا يفصحون عن مصدر تلك الأغذية، وكيفية تصنيعها، كذلك سيارات "الآيس كريم" تفتقد النظافة مما يُمثل خطراً على المستهلكين، والذي أغلبهم صغار في السن، حيث يجهلون أهمية نظافة العامل أو الغذاء المقدم لهم، مما يتطلب تنظيم نشاط بيع الأغذية بوضع "أكشاك" ثابتة مصرحة ومراقبة من البلدية، إضافةً إلى إبعاد السيارات التي تفتقد إلى الأساسيات في المحافظة على الغذاء. وتفتقد الألعاب الموجودة في الثمامة إلى عدم اهتمام أصحابها بها، من خلال عدم إجراء الصيانة الدورية، مما قد يُعرض المتنزهين إلى الخطر، خاصة "الدراجات النارية" -الدبابات-، مما يتطلب إجراء جولات تفتيشية مستمرة على أماكن تلك الألعاب، والتأكد من سلامتها، إلى جانب إبعاد الدراجات النارية عن الناس لما تشكله من خطر عليهم، خاصةً أن قائديها لا يلتزمون بإجراءات السلامة ويمارسون تهوراً واضحاً. أنشطة معينة وقال "أحمد الحربي" -أخصائي تدريب في إحدى المنشآت-: إن مدينة الرياض تحتاج إلى مشروع سياحي كبير يناسب حجمها ومكانتها المهمة، ولا أفضل من ذلك إلاّ استغلال المساحة الكبيرة في الثمامة وتحويلها إلى متنزه بري حقيقي، من خلال تهيئة الأماكن ووضع مخيمات أو جلسات مكتملة الخدمات ذات "رونق" مميز، كما يحدث في دول مجاورة استطاعت استغلال الصحراء في بناء منتجعات برية جاذبة للسياح، مضيفاً أن ما تعانيه "الثمامة" في الوقت الراهن هو ضعف النظافة، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها البلدية إلاّ أنها لا تغطي، ويحتاج هذا الأمر إلى توعية الناس، مبيناً أنه يمكن ابتكار أنشطة معينة تعين الناس على تذكر أهمية نظافة المكان، وترك الإهمال، نظراً لأن مساحة الأرض كبيرة وانتشار الزوار يكون بشكل مكثف، وليس هناك مكان أفضل من "الثمامة" للتنزه والابتعاد عن المدينة، مشيراً إلى أن المكان مميز جداً ومناسب للجميع، خاصةً أن طبيعة سكان الرياض يحتاجون إلى أماكن هادئة وبعيدة عن ضوضاء المدينة ليتمتعوا بالأجواء، والتي تتميز بها الرياض هذه الأيام، حيث يعتدل فيها الطقس. بلا رقابة وأوضح "عبداللطيف الجارالله" أن الرقابة على الأغذية التي تباع في الثمامة شبه معدومة، مضيفاً أن المتنزه جيد، وما يحتاجه هو الرقابة على السيارات الجائلة التي تبيع الأغذية، خاصةً أن العاملين عليها لا يفصحون عن مصدر أغذيتهم وأين يتم تصنيعها، مؤكداً على أن سيارات "الآيس كريم" على وجه الخصوص عليها الكثير من الملاحظات من ناحية النظافة، مشيراً إلى أنها تُمثل خطراً على المستهلكين، والذين أغلبهم صغار في السن، يجهلون أهمية نظافة العامل أو الغذاء المقدم لهم، ذاكراً أن زوار "الثمامة" ينتظرون دوراً فاعلاً في الرقابة على السيارات الجائلة، وكذلك "الأكشاك" الثابتة. واقترح تنظيم نشاط بيع الأغذية من خلال وضع "أكشاك" ثابتة مصرحة ومراقبة من البلدية، إضافةً إلى إبعاد السيارات التي تبيع بلا رقابة نظراً إلى أن وضعها الحالي غير جيد، كذلك لابد من استغلال المتنزه من ناحية وضع أماكن مهيأة للجلوس، وإعادة ترتيب المكان وتنظيم المخيمات المقامة فيه، مؤكداً على أن "الثمامة" تحتاج إلى استغلال ومشروع يجعلها وجهة مفضلة للجميع، بدلاً من وضعها الحالي الذي لا يخدم اسمها كوجهة مفضلة. آخر الأسبوع وأشار "محمد العتيبي" إلى أن متنزه الثمامة وجهة مفضلة لسكان المدينة إلاّ أن ما يعيبه تواجد العمالة في آخر الأسبوع، حيث يمارسون أنشطة مرتبطة بالصحة العامة، مثل بيع الأغذية وتصنيعها، أو صنع الشاي والقهوة من دون الالتزام بمعايير السلامة التي تخضع لها جميع المطاعم، مُشدداً على أهمية وجود الرقابة حتى لا يتسبب ذلك في مشكلات صحية، خاصةً أن المكان كبير وممارسة أي نشاط فيه سهل ولا يحتاج إلى عناء، مبيناً أن صنع الشاي على الجمر نشاط منتشر على طول الطريق المؤدي إلى الثمامة، فضلاً عن صنع "الذرة" وغيرها من الأغذية دون اهتمام بالنظافة وسلامة الغذاء، لافتاً إلى أن الثمامة من الأماكن المميزة جداً والتي تستقطب دائماً أعدادا كبيرة من الناس، خاصةً مع اعتدال الطقس وكذلك في فصل الشتاء. وأضاف: معدل الزوار نهاية كل أسبوع كبير جداً، وفي الأيام المعتدلة يكون المعدل أكبر، وهذا ملاحظ على طول الطريق المؤدي إلى هناك، ذاكراً أن مثل هذه الأماكن جيدة للاستغلال فهي تسوق نفسها بنفسها، وما تحتاجه فقط مشروعات ليكون مكاناً لائقاً وجميلاً في استقطاب الناس. ليس متنزهاً! وتحفّظ "تركي السعيد" على إطلاق كلمة "متنزه" على "الثمامة"، قائلاً: من المعروف أن المتنزهات لابد أن يوجد بها خدمات وإمكانات، مضيفاً أن الثمامة منطقة برية يتواجد فيها الأُسر نهاية الأسبوع، خاصةً وأنها بعيدة عن زحمة المدينة وضوضائها، مبيناً أن أكثر ما تحتاجه "الثمامة" هو توعية الناس بأهمية النظافة، مؤكداً على أن هناك أناسا لا يبالون بالنظافة ويتركون مخلفاتهم وكأن أحداً لن يأتي إلى هنا، مما يؤكد على سلوك غير جيد في حق الشخص وفي حق المكان الذي قضى فيه وقتا جميلا، حاثاًّ على تكثيف حملات التوعية بنظافة "الثمامة"، ذاكراً جهودا قديمة نفذتها أمانة الرياض تتعلق ب"حملات النظافة"، مشيراً إلى أن مثل هذه الحملات تحث الناس وتعودهم على ضرورة النظافة والمحافظة، فالدين الإسلامي يحث عليها ويؤكد أهميتها في حياة الإنسان. خدمات متكاملة وأوضح "تركي السعيد" أنه متى ما وجدت الخدمات المتكاملة والاهتمام فإنه يمكن أن يطلق على الثمامة متنزه، أمّا في وضعه الحالي فهو منطقة برية شاسعة فقط، مُشدداً على ضرورة الاهتمام بجانب بيع الأغذية وتواجد العمالة، خاصةً أن الأغذية التي تباع مثل "الآيس كريم" مجهولة المصدر والباعة لا يجيبون على أسئلة المستهلك فيما يتعلق بسلامة الغذاء ومصدره، وهذا أمر مهم يحتاج إلى رقابة واهتمام، مُقترحاً أن يكون هناك وظائف للشباب السعوديين في مجال الرقابة على الأغذية والمكان، لافتاً إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يوجد وظائف ويقضي على الإهمال، وكذلك يحد من تزايد العمالة الوافدة المخالفة التي تبيع الأغذية بلا رقابة ولا اهتمام بالصحة العامة، معتبراً أن ضعف الرقابة أدى إلى تواجدهم بكثرة، خاصةً مع ازدحام "الثمامة" في إجازة نهاية الأسبوع بشكل مستمر على مدار العام. سلامة الألعاب وتساءل "محمد العنزي" عن مدى سلامة الألعاب الموجودة في الثمامة وعن آلية صيانتها واهتمام أصحابها بها؟، مضيفاً أن بعضها "رديء" ويحتاج إلى تغيير بالكامل ويتضح عليها كثرة الاستخدام، مطالباً بجولات تفتيشية مستمرة على أماكن الألعاب والتأكد من سلامتها، إلى جانب إبعاد الدراجات النارية عن الناس لما تشكله من خطر عليهم، خاصةً أن قائديها لا يلتزمون بإجراءات السلامة ويمارسون تهوراً واضحاً في الطريق وبالقرب من الناس، مبيناً أن "الثمامة" وجهة جيدة لمن أراد الابتعاد عن الضوضاء، لكنها في نهاية الأسبوع تصبح صاخبة بسبب بعض الممارسات، والتي يتسبب فيها بعض الشبان مثل قيادة الدراجات أو اللهو بالقرب من الطريق، متمنياً أن يكون المتنزه أفضل من وضعه الحالي، وأن يكون مكتملاً ونظيفاً، مشيراً إلى أن ابتعاد الناس عن الأماكن القريبة في "الثمامة" بسبب سوء نظافتها وعدم اهتمام الناس بجمع مخلفاتهم، مقترحاً أن يكون هناك فعالية تستهدف الشبان وصغار السن لتعوديهم على عدم ترك المكان مليئا بالمخلفات، وحثهم على النظافة والاهتمام بها، فمثل ذلك يساعد على ترسيخ مفهومها، خاصةً في المكان الذي يقضون فيه لحظات جميلة.