بدأ الحزبان اللذان ينتمي لهما الرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك إجراء مباحثات لتشكيل حكومة ائتلافية بعدما أظهرت النتائج الأولية امس الاثنين أن الحزبين حصلا على نحو 21 % في الانتخابات البرلمانية. وقد نقلت وكالة انترفاكس الأوكرانية عن يوري لوتسينكو، رئيس الحزب الذي ينتمي له بورشينكو القول "المباحثات بدأت بالفعل". وقد حصل تكتل بوروشينكو على 45ر21 % من الأصوات، خلف حزب الجبهة الشعبية الذي ينتمي له ياتسينيوك، الذي حصل على 61ر21 %، بحسب إحصاءات لجنة الانتخابات بعد فرز نصف الأصوات. وتختلف الأرقام بصورة كبيرة عما أظهرته استطلاعات أجريت قبل الانتخابات، حيث أظهرت أن تكتل بوروشينكو سوف يحصل على 30 % في حين سوف يحصل حزب الجبهة على أقل من 10 %. ويشار إلى أنه تم تشكيل الحزبين هذا الصيف. وبحسب النتائج الأولية، حصل حزب مساعدة الذات الموالي لأوروبا على 1ر11%، تليه كتلة المعارضة الموالية لروسيا بنسبة 82ر9% ثم الحزب الراديكالي الشعبوي (38ر7 %) وحزب الوطن الأم الذي تنتمي له رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو بنسبة 69ر5 %. وحصل حزب سفوبودا على نسبة 69 ر4 % ولذلك من غير المتوقع أن يحصل على نسبة 5 % اللازمة لدخول البرلمان. وأشاد بورشينكو بالنتائج ووصفها "بالتاريخية" وتعهد بتطبيق إصلاحات. وهنأ رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جوزيه مانويل باروسو أوكرانيا عبر صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ووصف نتائج الانتخابات بأنها "انتصار للديمقراطية وأجندة الإصلاحات الأوروبية". كما قالت روسيا انها سوف تعترف بنتائج الانتخابات. الى ذلك اعتبر المراقبون الدوليون امس ان الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الاحد في اوكرانيا وحققت فيها القوى الموالية للغرب فوزا واسعا، نظمت بطريقة تتفق مع القواعد الديموقراطية باستثناء بعض "الحوادث المعزولة". وقال كنت هارشتيد رئيس بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا في بيان "في هذه اللحظة الحاسمة لمستقبل البلاد ردت المؤسسات والناخبون الاوكرانيون على الصعوبات المحبطة بانتخابات تتفق بشكل كبير مع الالتزامات الديموقراطية".