لأول مرة أجد نفسي غير قادر على انتقاد فريق الهلال داخل الملعب او مناقشة تفاصيل امور الفريق الفنية بعد لقاء سيدني في ذهاب آسيا والذي خسره ممثل الوطن الهلال بهدف وحيد، مع مستوى كبير لا يسمن ولا يغني من جوع!!، نعم، فالتاريخ لا يعترف بالسيطرة التامة داخل الملعب ولا يعترف بالمهارات ولا يعترف بضياع الفرص!!! التاريخ يسجل فقط -وهو ما عجز عنه الفريق الهلالي طيلة الـ٩٠ دقيقة بعد ان فعل لاعبوه كل شيء في عالم كرة القدم إلا الأهم وهو- التسجيل، والذي اصبح هماً لعشاق الفريق الأزرق في المواجهات الأخيرة، فالفريق يلعب ويبدع ويمتع ويقبل هدفا في غمضة عين في مرماه، وينهي كل الآمال والطموح كسرعة الصوت!!! وينتهي بذلك موسم شاق وصعب ويعود مرة أخرى ليحاول ان يتجاوز اسيا المستعصية، وللأسف، إن التكرار لا ينفع الشطار.. أقل من خمسة ايام ويسدل الستار على بطولة الأندية الآسيوية، ونعرف البطل الجديد، حيث إن هذه البطولة تفاجئنا بعشقها للأسماء المغمورة، ولعل أولسان الكوري والذي اخرج الهلال من هذه البطولة قبل موسم شاهد على عدم اعتراف اسيا بزعيمها!!، فالهلال فعل امام الفريق الكوري في الذهاب كل شيء وخسر بهدف وحيد وسط مباركة وارتياح كبير من المتابعين على مستوى الهلال واتفاق تام على ضعف أولسان والذي كان رده في الاياب صاعقاً وبرباعية على ارض الملز لن ينساها التاريخ.. ومع نتيجة الذهاب امام سيدني دارت الايام وعاد الزمن من جديد وبدأ «كابوووس» آسيا يعود، وتحديداً امام فريق أولسان ويسطر على أذهان العشاق، وكيف يتم التخلص منه ومن سابقه امام ذوبهان؟ وهل الإدارة الهلالية قادرة على تجاوز هذا الكابوس والاستفادة من أخطاء الماضي ودراستها بعناية بعيدا عن التعليقات والتصريحات والمبررات والتي لن تنفع وتجدي في يوم النهائي الكبير... أمور عدة يجب العمل عليها، اهمها الهدوء والعمل بصمت والتهيئة النفسية، ثم بعد ذلك يأتي دور المدرب واللاعبين داخل الملعب، ومن وجهة نظري ان التعبئة الجماهيرية والتي نشاهدها كل موسم لم تنفع ولم تجلب للاعبين إلا الضغط، وكانت سلبية وهو ما يجب أن ينتبه له جمهور الهلال والذي يجب ان يكون واقعيا ومتفائلا بحذر ومهيأً نفسه لجميع الظروف!!. طلاليات... الادارة الهلالية فعلت كل شيء للفريق، ومع هذا ستجد نفسها في وجه المدفع من جديد لو خسر الهلال هذه البطولة، إلا ان المدفع سيكون بصوت أقوى من السابق وبحجم قارة آسيا.. تصريح اللاعب سعود كريري بعد نهاية اللقاء مع سيدني كان موفقاً جدا، وعاد بالأمور الى داخل الملعب مرة أخرى ..ويبقى السؤال هل نشاهد أفعالاً داخل الملعب أم تبقى أقوالاً.. مدرب الهلال السابق سامي الجابر سيحضر النهائي وسيكون شاهداً على فريقه في النهائي، وسيكون في أصعب المواقف في جميع الحالات!!. أخيراً.. من حق أي شخص ضد الهلال التشفي والطقطقة فهي ظاهره عالمية وتأتي من ضمن العوامل النفسية.