في صفحة تراث في «الحياة» عدد 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، نشر مقال لكاتبه محمد حلمي عبدالوهاب عن كتاب «نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي»، وقع فيه تحريف في الإسم العائلي للمؤلف، وهو الإفراني أو اليفرني (بالفاء بعد الياء)، وليس (الوفراني) بالواو قبل الفاء. وجاء في المقال أن الأشراف السعديين، الذين هم مؤسسو الدولة السعدية في المغرب الأقصى (المملكة المغربية اليوم)، «حسينيون» وهذا خطأ، فهم «حسنيون» ينتسبون إلى محمد النفس الزكية، وهو لقب الإمام القاسم محمد ابن عبدالله الكامل ابن حسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي ابن أبي طالب. وكان يكفي أن تكون النسبة إلى محمد النفس الزكية، ليعرف أن السعديين حسنيون وليسوا حسينيين. وورد في المقال اسم السلطان المولى إسماعيل (1672-1727م)، أحد كبار سلاطين الدولة العلوية الحاكمة في المملكة المغربية منذ منتصف القرن السابع عشر، هكذا: «المولى أبي النصر اسماعيل» من دون تعريف كافٍ يقتضيه المقام. كما ورد في المقال اسم المؤرخ عبدالعزيز الفشتالي (بالفاء) محرفاً إلى القشتالي بالقاف خطأ. وجاء في السطر الثاني من المقال أن هذا الكتاب هو «أهم المصادر التاريخية الخاصة بتاريخ الأسر الحاكمة في الدولة الإسلامية». وهنا غموض في العبارة، فالأمر يتعلق بالدولة المغربية بخاصة، وليس مطلق الدولة الإسلامية. وذكر الكاتب أن هذا الكتاب طبع مرة أخرى – بعد طبعة باريس – «بعناية الأستاذ عبدالقادر المكناسي». وهذا كلام مرسل في حاجة إلى ضبط وتوضيح، فقد طبع الكتاب بعناية الدكتور محمد حجي والدكتور محمد الأخضر. أما عبدالقادر المكناسي فهو الكتبي الناشر، وهو بالمناسبة ليس أستاذاً ولا كان يدّعي أنه أستاذ.