×
محافظة مكة المكرمة

أمطار متفرقة على أنحاء المملكة

صورة الخبر

أكد مختصون على أن العام الحالي يعد فرصة سانحة للعديد من الشباب الباحثين عن فرص عمل أو الانخراط في عالم العمل التجاري الحر، مشيرين إلى أن حملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة التي أطلقتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة العمل نتج عنها آلاف الفرص الوظيفية، مؤكدين على أن الدولة -أيدها الله- قدمت ما عليها في هذا الشأن، وبالتالي فإن على الشباب اقتناص الفرصة المناسبة. آثار إيجابية ولفت "م. عبدالرحمن بن عبدالله النعيم"-رئيس فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالأحساء- إلى أن قرار تصحيح أوضاع العمالة المخالفة يعد من أهم القرارات التي تم تطبيقها بشكل جيد، مؤكداً على أن آثاره الايجابية ستظهر في القريب العاجل؛ مما سينعكس على الوضع الاقتصادي وتنمية البلد، مضيفاً أن لدى "المملكة" ثروة مهدرة كانت في يد العمالة الأجنبية، كما أنه نتج عن وجودها شيء من الكسل لدى العديد من شبابنا الذين اعتمدوا على العامل الأجنبي رغم ما يملكه المواطن من قدرات وإمكانات، داعياً الشباب للمساهمة في سد حاجة السوق المحلية من الأيدي العاملة، عاداً التجارة من أكثر المجالات جاذبية. وأضاف أن الشاب لن ينجح متى ما وضع ثقافة العيب أمام ناظريه، مشيراً إلى أن الشاب إذا أحب مهنة معينة نجح فيها مهما كانت هذه المهنة متواضعة، لافتاً إلى أن الوضع الحالي يعد فرصة سانحة للعديد من الشباب ليبدع ويشارك في نهضة وتقدم الوطن، مؤكداً على أن المستقبل القريب يحمل في طياته العديد من الأمور الايجابية التي ستصب في مصلحتهم -بإذن الله-، مشدداً على ضرورة دراسة أي مشروع قبل الشروع فيه، إلى جانب استطلاع وضع السوق ودراسته، وكذلك التعرف على المجالات التي يمكن للشاب أن ينجح فيها، إضافة إلى الحصول على التمويل المناسب، ناصحاً الشباب بتنمية مواهبهم في المجالات التي سيعملون فيها، محذراً من استعجال النجاح، إذ إن كبار التجار بدأوا صغاراً ثم كبروا تدريجياً. بيئة مُحفِّزة ء وبين "م. عبدالله المقهوي" أن قرار تصحيح أوضاع العمالة الأجنبية والحزم في تطبيقه خلق سوقاً للعمل أكثر تنظيماً وشفافية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي للسوق يعد عنصر جذب للمستثمر السعودي المبتدئ، و للشباب السعودي الباحث عن عمل، موضحاً أن ارتفاع أسعار بعض الخدمات، ومن بينها أعمال السباكة و الكهرباء ستجعل هذه الحرف جاذبة للسعوديين من خريجي "المعاهد الثانوية الصناعية"، مؤكداً على أن الشاب السعودي مبدع ومحب للعمل متى ما توفرت له بيئة العمل المحفزة، لافتاً إلى أن الشخص المبتدئ بحاجة لتدريب نظري وعملي متوافق مع طبيعة عمله. لن تنجح ما لم تتخلص من «ثقافة العيب» وتشعر أنك تبدأ من الصفر.. وأضاف أن الشاب السعودي لا بد أن يُضحي بجزءٍ كبير من وقته و جهده ويبتعد قدر الإمكان عن الكسل وطلب الراحة ويكون أكثر جدية، موضحاً أن عليه أن يكون أكثر إلماماً بالأنظمة الحكومية وطريقة عمل دراسة جدوى المشروعات من الناحية الفنية والمالية والتسويقية، وغيرها، داعياً الغرف التجارية والبنوك الحكومية إلى تدريب الشباب ورعايتهم والمساعدة في تمويل مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن على الشاب أن يبتعد عن المقولة المغلوطة التي تشير إلى أن العمل الحر في المنظور القريب يعد أقل استقراراً من الوظيفة، لافتاً إلى أن العمل الحر يكون أكثر متعة وأماناً لرب العمل و ذريته على المدى البعيد، مبيناً أن الأب يستطيع أن يُورِّث العمل الحر وليس الوظيفة. مواكبة التطور وبين "لؤي الصالح" -عضو مجلس غرفة الأحساء- أن أكثر المجالات جاذبية للبدء في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هي المحال التجارية المتواجدة داخل الأسواق والمجمعات الكبرى التي تحتوي على كثير من الأنشطة و المستلزمات المختلفة، حاثاً الشباب على دراسة جدوى مشروعاتهم قبل البدء في تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع، إلى جانب اختيار النشاط التجاري المناسب، داعياً إلى تكتلهم؛ ليكون دخولهم إلى السوق أقوى تأثيراً، إلى جانب مواجهة الصعوبات وتذليلها وتوزيع المهام فيما بينهم، مشدداً على أهمية الالتزام بالصبر والصدق والمتابعة والالتزام، إلى جانب مواكبة التطور، وكذلك اختيار الموقع المناسب للنشاط. ودعا الجهات المعنية إلى تسهيل وتذليل صعوبات بعض الإجراءات الحكومية، سواءً في نقل التراخيص أو نقل الكفالات أو توفير دراسات الجدوى والمخاطر لبعض المشروعات، مشدداً على ضرورة دعم البنوك للشباب وتقديم الخدمات التي تُسهِّل عليهم الحركة التجارية، ومن ذلك الإعفاء من بعض الرسوم والفوائد، ومنحهم الامتيازات اللازمة نتيجة انخراطهم في السلك التجاري، مع الاحتفاظ بكامل الضمانات للحقوق البنكية، واصفاً من يشعر بالخجل نتيجة ممارسته أي مهنة أو عمل بمريض نفسي يحتاج للعلاج، مُذكِّراً بقصص نجاح كثيرة حدثت لرجال أعمال سعوديين بدأوا العمل بمزاولة الحرف و المهن البسيطة، إلى أن تحقق لهم ما أرادوا بعد دخولهم في مشروعات كبيرة وناجحة بعد ذلك. رواد الأعمال وشدد "د. محمد بن دليم القحطاني" –عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل- على ضرورة تهيئة المناخ الصحي للمشروعات التجارية الصغيرة والمتوسطة ومساعدة الشباب في عمل دراسات الجدوى وآلية تنفيذها ودعمهم مادياً، مؤكداً على أن "وزارة التجارة" لا بد أن تتعاون مع "الجامعات السعودية" في دعم الكراسي العلمية والبرامج التي تُعنى بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال، مشيراً إلى أن على الشباب أن يبدأوا مشروعاتهم باكتشاف الفرصة المناسبة واقتناصها ومعرفة كيف ستُلبي هذه الفرصة متطلبات الزبائن. جدوى المشروعات الصغيرة والمتوسطة أفضل خاصة في محال الأسواق وأشار إلى أن على الشباب أن يضعوا احتلال المواضع القيادية نُصب أعينهم، وأن يحبوا الانتماء لمشروعهم وارتباطهم بالمنظمة، وأن يمتلكوا الحس الاقتصادي والاجتماعي، ويتّبعوا الأسلوب العلمي في حل المشكلات، لافتاً إلى أن الفرصة لن تتكرر للشباب الراغبين في مزاولة الأعمال الحرة واكتشاف الأفكار التي تجعل منهم رواداً يستفيدون من الفرص ويسخرون كل طاقاتهم وإمكاناتهم نحو تحقيق أحلاهم بامتلاك المال ومفاتيح النجاح، مبيناً أن المشروعات الصغيرة كالمطاعم والمغاسل والنشاطات الخدمية تعد من أهم المجالات التي على الشباب اقتناصها. فراغ كبير وقال "م. صادق الرمضان": "قد يحدث هناك فراغ كبير في بعض المهن غير المناسبة من الناحيتين المادية والاجتماعية للمواطنين عقب القرارات الأخيرة الهادفة إلى تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، الأمر الذي قد ينتج عنه فراغاً في تلك المهن"، مضيفاً أن بوادرها ظهرت في ارتفاع التكلفة في بعض القطاعات، ومنها الزراعة وأعمال المقاولات والنقل، وغيرها، متوقعاً أن يكون لذلك أثر سلبي فيما يتعلق بتضخم الأسعار، داعياً الجهات المعنية إلى التدخل لسد هذه الفجوة، متوقعاً أن تبادر الجهات المعنية إلى إنشاء الكثير من حاضنات الأعمال. وتوقع أن تتحمل الصناديق الممولة للمبادرين في بدء المشروعات الصغيرة والمتوسطة مزيداً من المخاطرة بما يزيد من المساحة التي يمكن للمبادرين أن يتحركوا فيها، خاصة فيما يتعلق بالأفكار والتقنيات الجديدة مرتفعة المخاطر التي تشكل في حال نجاحها فرصاً كبيرة في مجالي النمو الاقتصادي والتوظيف، مشيراً إلى أن حاضنات الأعمال والصناديق الممولة للمبادرين تعد بمثابة المكان الأنسب للبداية للشباب والشابات الراغبين في الدخول لقطاع الأعمال، مستعرضاً في هذا الصدد فرصتين الأولى منها تتعلق بإنشاء أعمال تقليدية صغيرة أو متوسطة منخفضة المخاطر، مبيناً أنها تستبدل المكان المأخوذ من غير السعودي عبر الإفادة من الفرص المتاحة للسعوديين فقط من النواحي الإجرائية و التمويلية والتدريبية التي تعطي لشبابنا وشاباتنا ميزة نوعية. وأضاف أن النوع الثاني من الفرص يتعلق بالاستثمار في التقنيات والأعمال المبتكرة، موضحاً أن هذا النوع من الفرص يعد أكثر مخاطرة وتعقيداً حين تنجح، كما أنها أكثر نفعاً لنمو الاقتصاد وتوظيف الطاقات و الموارد في "المملكة"، مشيراً إلى أن هذا النوع يحتاج مزيداً من الدعم من كافة الجهات المؤثرة فيه، لافتاً إلى أهمية كلا الفرصتين للمجتمع، مؤكداً على أن شبابنا أصبحوا أكثر قبولاً لأعمال كانوا لا يقبلون بممارستها في السابق، مبيناً أن من يزور أحد المجمعات أو المحال التجارية سيرى بعينه العديد من شبابنا و شاباتنا يعملون في الكثير من الوظائف التي كانت تعتبر في الماضي القريب غير مناسبة للسعوديين. خطط استراتيجية وأكد "م. نعيم المطوع" -رئيس اللجنة التجارية بغرفة الأحساء- على أن الفرص الوظيفية للشباب السعودي أصبحت كبيرة جداً بعد حملة التصحيح، مشيراً إلى أنه آن الأوان لشبابنا أن يستعيدوا الفرص التي خلفتها العمالة السائبة وراء ظهورها في كافة المجالات بعد أن احتلتها سنوات طويلة، لافتاً إلى أن خروج هذا الكم الكبير من تلك العمالة السائبة خارج السوق خلق فرصاً أكبر مما كان يتوقعه الجميع، مضيفاً أن على الشباب أن يجتهدوا ويعملوا بجد، خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي كانت تسيطر عليها العمالة المخالفة في السابق. وأضاف أن على القطاعات الحكومية إعادة النظر في جزء من خططها في هذا المجال، مشيراً إلى أن عليها أن تدعم المواطن وتحميه، موضحاً أن ذلك لن يتم بين عشية وضحاها، بل لا بد من وضع خطط إستراتيجية وسن العديد من القوانين اللازمة، لافتاً إلى أن الشباب بحاجة كبيرة إلى تسهيل الإجراءات والابتعاد عن البيروقراطية للحصول على القروض، مؤكداً على أن الكثير من الشباب يصاب بحالة من الإحباط والملل جراء الروتين المُتَّبع في الحصول على القروض التي تساعدهم في بدء حياتهم العملية. ثقافة العيب وأوضح "م. المطوع" أن التخلص من ثقافة العيب التي يعاني منها البعض نتيجة ممارسة شبابنا بعض المهن بحاجة إلى وقت لحلها، مشيراً إلى أنها من أصعب المشكلات في هذا الصدد؛ لكونها متعلقة بجانب ثقافي، داعياً إلى تدخل رجال الدين والإعلام والأكاديميين والمدارس والمعاهد وكافة شرائح المجتمع للمساهمة في التخلص من هذه المشكلة، لافتاً إلى أن قيمنا الإسلامية تشجعنا على العمل، فليس هناك عيب إذا لم نخالف تلك القيم العظيمة، مبيناً أن على الشاب ألا يعطي العرف أكثر من حجمه، وأن يسعى بكل ما أوتي للتخلص من بعض الأفكار القديمة وأن يمضي في حقل العمل متوكلاً على الله –سبحانه وتعالى-، ومن ثم فإنه سيجد أبواب الرزق مفتوحة أمامه وسيُحقق -بإذن الله- قفزات كبيرة في كافة جوانب حياته. ووضع "م. المطوع" خارطة طريق أمام من ينوي البدء في المشروعات التجارية الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أنها تبدأ بدراسة حاجات الناس وما الذي يريدونه، مشيراً إلى أنه أين تقع حاجة الناس يبدأ المشروع، مشدداً على ضرورة دراسة السوق ومعرفة الطلب والمعروض، عاداً المبادرة حصيلة ذلك كله، داعياً الشاب إلى عدم التردد؛ لأن حجم الطلب لدينا كبير والفرص في بلدنا كثيرة جداً.