تحقق الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة أخيراً، مع المتسبب في ترك «شاش» طبي في بطن المريضة هدية الرشيدي أثناء عملية ولادة قيصرية لها في مستشفى خيبر العام، إذ لاتزال المريضة ترقد في مستشفى أحد بالمدينة المنورة منذ تعرضها لخطأ طبي تسبب فيه طبيب عربي مقيم أثناء عملية ولادة قيصرية لها في مستشفى خيبر العام قبل 19 يوماً. وقال عبدالله الرشيدي (شقيق المريضة) في حديث إلى «الحياة» أدخلت شقيقتي إلى مستشفى خيبر لأجل إجراء عملية ولادة، وتم إخضاعها لعملية قيصرية، وأثناء إجراء العملية تُركت قطعة كبيرة من الشاش داخل جسمها، وبعد خروجها من المستشفى أحسّت ببعض الآلام التي استمرت معها لـ19 يوماً متواصلة. وأضاف الرشيدي: «بعد مراجعة المستشفى وعمل أشعة لها تبين وجود قطعة كبيرة من الشاش الطبي داخل جسدها، وتم تحويلها إلى مستشفى النساء والولادة، الذي رفض استقبالها بحجة التخصص، إذ تمت إحالتها إلى مستشفى أحد بالمدينة المنورة، وتم إجراء عملية لها واستخراج الشاش من جسدها». وأشار إلى أن شقيقته لاتزال تعاني من الخطأ الطبي الذي تعرضت له، مطالباً الجهات المعنية بالتحرك ومحاسبة المتسبب في ذلك، مضيفاً إنه لم يتلق أي اتصال أو اعتذار من أي مسؤول في وزارة الصحة، وسيقدم شكوى رسمية إلى الوزارة لتطبيق النظام في حق المخطئ ومحاسبته. من جهتها، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينة المــنورة في بيــان صحافي، أن صحة المدينة المنورة وجهت بالتحقيق المباشر والــعاجل في حالة المريضــة هدية مرجي الرشيدي بعد إجـــرائها عمــلية ولادة قيصرية في مستشفى خيبر العام. وأوضح مساعد المدير العام للطب العلاجي الدكتور محمد الشلاحي أن صحة المدينة إذ تبادر إلى إصدار هذا البيان، فإن ذلك من مبدأ الشفافية مع الرأي العام ولإيضاح ملابسات الحدث والتحفظ على ملف المريضة ومراجعة الحالة والإجراءات الطبية التي اتخذت حيالها والتحفظ على الطبيب المعني الذي باشر الحالة. وأكدت صحة المدينة أن للمواطن الحق في التظلم والمطالبة بحقه، علماً بأن هناك خطوات متتالية من خلال لجان تحقيق تنتهي بلجنة شرعية طبية تحت إشراف قاضٍ شرعي، وعدد من الاستشاريين السعوديين المتخصصين، التي تضمن إنصاف المريـــض ومقدم الخدمة الصحية. ...وتنظم حملة «احمِ نفسك بنفسك» < تنظم الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي غداً (الثلثاء)، الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، تحت شعار «احمي نفسك بنفسك»، المقامة في أحد المراكز التجارية، وتستمر فعالياتها خمسة أيام. وأوضحت منسقة الحملة استشارية طب الأسرة الدكتورة أماني محروس في بيان صحافي أمس، أن فعاليات الحملة لهذا العام تتميز بالتنوع والوجود في أكثر من موقع لتقديم المشورة الطبية اللازمة حول سرطان الثدي، مؤكدة أن الدعوة مفتوحة لربات البيوت وطالبات الجامعات وطالبات التعليم العام، ولكافة القطاعات النسائية للاستفادة من هذه الحملة. وأفادت أن صحة المدينة المنورة وجهت جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية لتفعيل الحملة من خلال إلقاء المحاضرات في المدارس وأماكن التجمع وتوزيع المطبوعات التوعوية للتثقيف بخطورة سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، مضيفة: «هناك مشاركات من جمعية رعاية الصحية الخيرية ومركز طيبة للكشف المبكر للسرطان ومشاركة إدارة الصحة العامة في المنطقة».