تنطلق خلال الفترة من 5 إلى 15 نوفمبر المقبل في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات الدورة الـ 33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويتضمن المعرض الذي يقام في مركز اكسبو الشارقة، العديد من البرامج والفعاليات الفكرية والأدبية، كما سيشهد مشاركة 1259 دار نشر من 59 دولة، وحضور العديد من الروائيين والإعلاميين والمفكرين والفنانين والأكاديميين، إلى جانب عرض مئات الآلاف من عناوين الكتب التي ستعرض على مساحة (13500) متر مربع. وأوضح رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله محمد العويس، خلال مؤتمر صحفي عقد في غرفة صناعة وتجارة الشارقة، أن المعرض يحظى بدعم ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف نشر ثقافة الكلمة الجادة والرصينة، متفردة المضمون، وصائبة المآل، مؤكدًا أن الدورة المقبلة تمتاز بخصوصيتها؛ نظراً لمواكبتها احتفالات (الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية). وأعلن العويس اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) لتكون ضيف شرف المعرض، تقديراً لدورها الريادي في نشر الثقافة الإسلامية السمحة على المستوى العالمي، كما أعلن اختيار مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، شخصية العام الثقافية لهذه الدورة، وذلك لعطاءاته وإسهاماته الفكرية، وجهوده في العالم العربي والإسلامي. وأوضح العامري أن المعرض سيقدم هذا العام (780) فعالية وبرنامجا، منها: البرنامج الفكري، وبرنامج الطفل، وركن الطهي، ومحطة التواصل الاجتماعي، إضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى. بدوره أكد مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام خالد المدفع أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يحتل أهمية كبيرة في إستراتيجيات المؤسسة السنوية، مشيرًا إلى أن هناك جهودا قائمة حالياً من أجل وضع أقصى الاستعدادات اللازمة لتغطية فعالياته، انطلاقًا من أهميته كرابع أكبر معرض يقام للكتاب على مستوى العالم. يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين سيشهد إقامة المؤتمر المشترك بين المعرض وجمعية المكتبات الأمريكية، وذلك للمرة الأولى في المنطقة، خلال الفترة من 11-13 نوفمبر، وستتناول جلسات المؤتمر والورش التدريبية المرافقة له، مجموعة من الموضوعات والقضايا التي تخص أمناء المكتبات العامة، والأكاديمية، والمدرسية، والحكومية، والخاصة، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والعالميين. ومن المقرر أن تنطلق قبيل افتتاح المعرض في الفترة من 3-4 نوفمبر القادم فعاليات البرنامج المهني في دورته الرابعة، بحضور رئيس الاتحاد العالمي للنشر ريتشارد تشاركن، والتي يسعى من خلالها معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى تنمية وتطوير مهارات الناشرين من المنطقة والعالم. من جانبه أكد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يكمل هذه السنة عامه الـ 33 من العطاء الثقافي للمجتمع والدعم اللا محدود للكتاب والكتُاب، تحوّل إلى مشروع ثقافي متكامل، تحتفي من خلاله الشارقة بالكلمة، وتنهض من خلاله أيضاً بمفردات الحياة كافة، وتضع بصمتها على حروف المستقبل، وترسخ التواصل الحضاري بين الشعوب. وأشار إلى المعرض في دورته المقبلة سيشهد مشاركة نحو (1256) دار نشر من (59) دولة، من بينها (35) دولة أجنبية، مبينًا أن ازدياد عدد المشاركين في هذا العام جاء بفضل الجهود التي يبذلها المعرض في التواصل مع دور النشر الأجنبية، والمشاركات الخارجية في المعارض التي تنظمها مختلف دول العالم، وهو ما دفع نحو (12) دولة أجنبية إلى المشاركة في المعرض للمرّة الأولى.