×
محافظة المنطقة الشرقية

نمو الهجمات على تطبيقات البنوك عبر الهواتف الذكية %400

صورة الخبر

أعلنت الولايات لمتحدة، أخيراً، أنها ستطلق سراح جوناثان بولارد، الأميركي المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، ضمن جهود يعتقد المراقبون أنها تأتي لإسكات انتقادات الحكومة الإسرائيلية للاتفاق النووي المبرم في الرابع عشر من يوليو مع إيران. واستخدام بولارد كجزرة في هذا السياق يكشف ادراك المسؤولين في إدارة أوباما أهمية هذا السجين في نظر القيادة والرأي العام الإسرائيليين. وعلى الجانب الآخر تشير الطريقة التي تصرفت بها القيادة الإسرائيلية والجمهور الإسرائيلي تجاه قضية بولارد إلى سوء فهمهما العميق للقيم الأميركية وطريقة تفكير واشنطن. وفشل الإسرائيليون الذين استخدموا بولارد في احتساب المخاطرة التي يلقيها ذلك الأمر على المجتمع الأميركي اليهودي، الذي اتهم بعدم الولاء. وعلى الرغم من صحة قول إن بولارد سجن لوقت أطول من الجواسيس الآخرين، إلا أن الاستراتيجيات التي تقارن بين بولارد وأسرى الحرب الإسرائيليين أمر لا يغتفر فيما يتعلق بأولئك الذين يهددون الأمن الأميركي ويفشلون كلياً في فهم حجم الغضب الذي تبديه الدول الأخرى لدى المساس بأمنها. وسيعد اطلاق سراح بولارد في نوفمبر المقبل خبراً ساراً في إسرائيل، وليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيسمح له بترك الولايات المتحدة والاستقرار في إسرائيل. وفي حال احتفل الإسرائيليون بإطلاق سراح بولارد من السجن وعودته المحتملة إلى إسرائيل، فإن من المفترض أن يكون هناك من يدرك معنى تحويل جاسوس إلى بطل من وجهة النظر الأميركية. ويجب على إسرائيل إدراك أنه حتى بعد مرور 30 عاماً على حبس بولارد، فإن أميركا ترى في الأخير أسوأ الخونة، وأن الاحتفاء بخروجه سيؤذي العلاقات الإسرائيلية الأميركية المتوترة أصلاً.