تنظر المحكمة العليا البريطانية قضية شقة فارهة في لندن تقارب قيمتها 20 مليون يورو، بعد أن أصبحت مثار جدل قضائي بين رجل سعودي وطليقته الأجنبية، وفقا لما نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. وتشير الوثائق إلى أن الشقة الواقعة في منطقة ريجينتس بارك (وسط لندن)، ينظر بوضعها القانوني حاليا أمام المحكمة العليا في لندن. وخلال الجلسة الأخيرة، كان الزوج السعودي (ع. م. خ) ويبلغ 89 عاما، غاضبا عندما طالبت طليقته (م.أ) وتبلغ 63 من عمرها، بحصتها من الشقة. وحصل الزواج بين الطرفين عام 1979، حيث أنجبا طفلين، وعاشا معا في باريس وجدة وكان ولندن، وتطلقا ومن ثم عادا فتزوجا، ومن ثم تطلقا مرة أخرى. وتم الزواج بين الطرفين على الشريعة الإسلامية، وتم الطلاق كذلك في مايو الماضي. وقالت الزوجة إنها انتقلت للعيش في لندن، وإنها تحتاج مكانا تعيش فيه. وأوضح القاضي جستس موسين، أن السيدة ادعت أنها انتقلت بشكل دائم إلى لندن في سبتمبر الماضي، عقب نشوب خلافات زوجية، لكن زوجها تنازع معها حول البيت الذي تقطنه في لندن، وحاول إخراجها منه منذ مارس الماضي، فما كان منها إلا أن أقامت ضده قضية منعته من بيع الشقة. من جانبه، أكد الزوج أن الطلاق كان قد تم بناء على الشرع الإسلامي، وأنه شأن سعودي خالص ليس للقضاء البريطاني أي دخل فيه، مشيرا إلى أنه اشترى العقار قبل زواجه، وبالتحديد عام 1970، وهو قلق الآن من تدهور سوق العقارات، ويريد بيع الشقة في أقرب وقت ممكن.