30 كيلومترا يربط بحر أبو سكينة بمحايل عسير ضاق بعابريه ليتحول الطريق إلى غول لا يشبع من سفك الدماء البريئة كما يقول ناصر أبو علامة «كم من الأطفال تيتموا وكم من الأمهات فجعن» بسبب الطريق الحاد الضيق. يضيف المتحدث: المغادرون لبيوتهم لا يعرفون إن كانوا سيعودون وفي بالهم أعزاء رحلوا في الطريق. ويروي محمد بن جرمان معاناته اليومية مثل غيره فالطريق الخطير تسلكه عشرات بل مئات الناقلات الثقيلة مهددة المركبات الصغيرة. ويرى الرئيس السابق لمحكمة بحر أبو سكينة بدر بن حذيفة الطوالة أنه من واقع عمله في المركز ومن خلال وقوفه على المعاملات والأوراق والحوادث وجد ارتفاعا كبيرا في نسبة الحوادث ما يشير إلى خطورة الطريق الرابط بين المركز والمدينة. أما القاضي المنتدب في محكمة بحر أبو سكينة عبدالخالق عبدالرحمن آل جابر فقال إنه رأى بعينيه أكثر من حادث في الطريق بسبب ضيقه وكثرة منحنياته مع عدم وجود أكتاف وارتفاعه عن سطح الأرض بدون سياج حديدي وأكد القاضي آل جابر أن الشريعة السمحاء جاءت بحفظ الضروريات الخمس ومنها حفظ الأنفس والأموال وناشد المسؤول المختص بمعالجة وضع الطريق في أسرع وقت رفعا للضرر. أعيان بحر أبو سكينة، علي محمد أبو عطرة، محمد محمد أبو علامة، عامر يحيى العربي، عبدالله محمد العذري، بندر إبراهيم الصبيحي أجمعوا على أن طريق محايل - بحر أبو سكينة لم يعد بالإمكان تحمل سيئاته أو السكوت عنه، فطالما أزهقت أرواح سالكيه وأتلفت ممتلكاتهم وعبروا عن عدم رضاهم عن بطء تنفيذ ازدواجيته. ويحث رئيس قسم الدرسات الإسلامية في جامعة الباحة إبراهيم محمد الحذيفي على سرعة استكمال الازدواجية دون تأخير أو إبطاء ويتفق على ذلك أعضاء المجلس البلدي الذين أوضحوا أن طريق محايل عسير - بحر أبو سكينة طريق دولي يربط مناطق المملكة بدولة اليمن. ويقول حمد إبراهيم آل مخارش أن الطريق تقع على جانبيه الكثير من القرى ويخدم أكثر من 30 ألف نسمة وأكثر من 40 مدرسة بنين وبنات يدرس بها آلاف الطلاب والطالبات.